حين يتحدث عنك عدوك
اشواق مهدي دومان
كاتبة سياسية يمنية
نبيل في مقاصده ، شجاع في طرحه ، غيور على وطنه ، حثيث السعي لبيان الحقائق ، و قد رفع شعار: ” هيهات منا الذلة ” ؛ فخاض حروب الكلام ، و ما أقوى الضربات التي أوجعت العدو الصهيو أمريكي منه حتى جعل مجلس الأمن يدرس أو يناقش مقالته !!!
نعم هو الأستاذ حميد عنتر الذي كتب فغض الطرف عن كتاباته من لا يدركون مقاصد الحروف و مكامن قوتها ، و لعل قوتها تكمن و تقاس بحجم وجع من تتوجه إليهم ،
مقالة ناقشها المجلس الذي يدعي أنه للأمن العالمي بينما خاف من حروف حين صدقت و نفس حين عزّت و فؤاد حين أدرك و روح حين أخلصت ،
شرف كبير حين يعترف عدوك بأنك قوي ،
شرف عظيم حين لايسطيع عدوك كتمان ما أوجعته به ،
نعم : هذا هو الجهاد و هذه هي المبارزة الحقيقية ، و هذا هو الميدان يتسع لكل حر ،
فشكرا أستاذنا حميد عنتر لنباهة قولك و سداد فكرك و حصافة رأيك ،
شكرا حين رفعت اسم اليمن ككاتب أوجعت كلماته من بهم خلل في الإنسانية و مرض في الفطرة البشرية إذ ليس سهلا و ليس عرضيا أن يكتب عنك عدوك بأنه موجوع منك فكتابته ربما شبهت البكاء أو العواء باعتبار عدونا الصهيوأمريكي كالكلب إن تركته لهث ، و إن حملت عليه لهث ، و هكذا يشبهه كل مرتزقته و عملائه من الخونة ،
أما الأحرار فليوث العرين كان ميدانهم ساحة معركة برية .. أو فسحة فضاء مسيرات .. أو صفحة ناصعة البياض تتلقف مدادا أسود يراه العدو قبل الصديق .
ميدانك يا صديقي كبير و لا أوسع من حرف صادق يخرّ كصاروخ ( فرط صوتي ) موجه لصدر البغي و الطغيان : إسرائيل و أمريكا ،
فلله درك من كاتب و لله حروفك من عسجد سيخلدها التاريخ على مدار الأيام و الزمن !!
أخي و أستاذي النبيل : حميد عنتر ، دمت و السّلام .