تحريض وكذب مترافق مع تدمير وقتل، عنوان هذه المرحلة
لا شك بأن لبنان يمر بأصعب الظروف نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل عليه والة القتل اليومية التي تستهدف القرى والمدن وتقتل المدنيين والأطفال والنساء
وسط صمت عربي (غريب ومعيب)
وحراك دبلوماسي غربي يعمل لمصلحة( إسرائيل) فقط
هذا هو الواقع بكل دقة
فجميع الطروحات التي يقدمها المبعوث الأميركي هي مطالب إسرائيلية يريد من خلالها ضمان أمن المستوطنات دون وضع الية ضمان قرى الجنوب ولبنان من الأنتهاكات الإسرائيلية التي كانت دون حسيب ولا رقيب طيلة سنوات وسنوات وعندما بدأ التفاوض مع دولة الرئيس نبيه بري كان واضحا” وحازما” في الرد لا تفاوض تحت النار
وهنا على الجميع الأنتباه لهذا الأمر فما يحصل من كلام إعلامي هو عكس ما يجري على الواقع
فالمقاومة اليوم هي قوية ومتماسكة وتقوم بأروع البطولات على الميدان ونتيجة لهذا الصمود تقوم إسرائيل بمزيد من القتل والتدمير ردا” على هزيمتها على الحافة الأمامية
بالتأكيد في المعارك العسكرية كر وفر ولكن المؤكد بأن المقاومة هي مَن تمنع العدو من السيطرة الكلية على القرى الأمامية ولم يستطيع العدو لغاية هذا اليوم من اصدار بيان واحد بأنتهاء المعركة بأي قرية وبالتالي ما يحكى اليوم هو كذب وتضليل وتحريض على المقاومة وما تنجزه من بطولات.
هذه الحملة اليوم هي لدعم العدو الإسرائيلي فقط من فريق يريد للعدو الأنتصار،
ومَن يتأمل بالوسيط الاميركي هو واهم فهذا العدو لا يلتزم بأي قرار وما يحصل في لبنان هو السيناريو نفسه الذي حصل في غزة؟ مفاوضات وتعقيدات وبنود توضع ويرفضها العدو وتأجيل لأسبوع ومن ثم معاودة الحوار
حتى أصبحت غزة في دمار كلي ولكن بقيت المقاومة؟
لذلك نحن اليوم نعيش نفس هذا الأمر وعلى الجميع التنبه لهذه المرحلة والتمسك بالمقاومة أولا” وعدم التأثر بأي كلام من الإعلام الإسرائيلي أو حلفاءه الداخليين الذين يريدون ضرب معنويات بيئة المقاومة بهذه الأكاذيب التي ليس لها صحة واقعية بأن المقاومة هزمت
بل العكس تماما” المقاومة اليوم هي التي تتحكم بالمسار وما زالت ترعب هذا الكيان وفي تطور يومي بأستهداف الداخل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتكبد العدو الخسائر الكبيرة على الحافة الأمامية
وانتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم خلفا” للأمين العام الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصرالله هو دليل عافية لأكتمال القيادة في هذه المرحلة المصيرية
لذلك فالجبهة والمواجهة العسكرية قوية وصامدة
والجبهة السياسية متماسكة بوجود المفاوض العنيد دولة الرئيس نبيه بري
وما حصل أمس هو أكبر دليل عن ضعف العدو عندما اعلن نتنياهو بأنه سيعقد إجتماع لبحث الحل سياسيا مع لبنان وقد تخلى عن فكرة الحل العسكري لأنه يدرك صعوبة ذلك بعد خسائره الكبيرة
نضال عيسى