رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة بخصوص الاعتداء الإسرائيلي على مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله
بقلم ناجي أمّهز
حضرة مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان،إن تكليفكم بتعزيز وحماية التمتع الفعّال بجميع حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، هو مسؤولية عظيمة.نود إبلاغكم أن رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي المدعو بنيامين نتنياهو تسبب حتى الآن في قتل عشرات الصحفيين الذين كانوا يؤدون مهامهم لنقل الحقيقة إلى الرأي العام الدولي.كما أن رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي أمر اليوم باستهداف مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله.إن الاستهداف المباشر والمقصود لمكتب العلاقات الإعلامية لحزب الله يُشكّل اعتداءً على الحقيقة ويُعتبر جريمة حرب وفقًا لنظام المحكمة الجنائية الدولية ونظام روما الأساسي المعلن في عام 1998.كما أن الاعتداء على الصحفيين لا يمكن أن يُنظر إليه بشكل منفصل كجريمة فقط، بل يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف المنصوص عليها في أنظمة الأمم المتحدة.نحن ندرك أن إسرائيل لا تعترف بالأمم المتحدة ولا تلتزم بقوانينها وأعرافها، التي أُنشئت لحماية القيم الإنسانية، وفي مقدمتها حقوق الإنسان.كما أن حكومة الكيان استهدفت منظمات طبية وفرق الدفاع المدني والصحي التي تتطوع لإنقاذ الأرواح، ومع ذلك لم تتخذ المؤسسات الدولية أي إجراءات لحماية هؤلاء المتطوعين.لكن من باب المسؤولية، نطالبكم بالتحرك الفوري واتخاذ ما يمكن من إجراءات رادعة ضد حكومة الكيان الإسرائيلي، وخاصة ضد رئيسها الذي تحول إلى مجرم حرب يسعى إلى زعزعة الاستقرار العالمي وانتهاك مواثيق وشرعة الأمم المتحدة.ونذكركم أن مكتب العلاقات الإعلامية في حزب الله سجل مواقف عديدة داعمة لحرية الصحافة أينما كانت.كما نشيد بكافة المؤسسات الإعلامية والعاملين في مجال الإعلام في العالم العربي والدولي، وخاصة اللبنانية، الي شجب وأدانة هذا العمل الإجرامي البربري الذي تمارسه آلة القتل الإسرائيلية، خصوصًا محاولات قتل العاملين في مكتب العلاقات الإعلامية لحزب الله.