سليمان فرنجية رئيس جمهورية العزة والكرامة والشرف
لبنان اليوم في مرحلة خطيرة جدا” أكثر من أي وقت مضى من أنقسام عامودي كبير جدا” ومرحلة حساسة داخليا” وخارجيا” وسط تباين وخلاف في المواقف من الحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان.
خطورة هذه المرحلة أن فريق من المفترض أن يكون لبنانيا” يعطي التبرير للعدو الإسرائيلي بشن هذه الحرب من خلال رفضه لسلاح المقاومة وهذا المطلب الأساسي للكيان الغاصب
وقد وصلت بهم وقاحة الطرح لأكثر من ذلك وأخطر، هو التنسيق الكامل مع سفارة عوكر وكر الجاسوسية لشن حملة تحريض إعلامية وسياسية حتى على بيئة المقاومة من خلال بعض الأبواق المتصهينة التي لا تفارق وسائل الإعلام التي من المفترض أن تكون موضوعية في السياسة وغير حيادية بأجرام العدو على لبنان،هذه الأبواق وهذا الحقد السياسي فتح الأبواب لكثيرين السير بهذا المخطط وبدأوا يتعاملون مع العدو من خلال منشورات تطالب قصف هذه المنطقة وهذه المؤسسة وتلك الجمعية الإنسانية ومن بين هؤلاء أشخاص ليسوا بعاديين إنما ناشطين منهم الإعلامي ومنهم القاضي ومنهم مَن يعمل في الخارج مع مؤسسات دولية وهذا الأمر اصبح خطيرا” جدا” بظل غياب المحاسبة من الإدارات والوزارات المختصة ما يشجع الكثيرين على السير بهذا الأمر وحتما” سوف يكون له تداعيات ستفجر الوضع داخليا” وهذا ما ينشده العدو.
وسط كل ذلك نحن بحاجة إلى المنطق والعقل مترافق مع الأنتماء الوطني لحماية السلم الأهلي ودرع يقف خلف المقاومة لعدم طعنها من الخلف فكان موقف الوزير سليمان فرنجية أمس فعليا” موقف يسجل للتاريخ بأنه رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى فهو تحدث بعد دقائق من أستهداف العدو الإسرائيلي لقضاء زغرتا وحصلت مجزرة كبيرة أرتقى خلالها 20 شهيدا” من اطفال ونساء وشباب مدنيين
فكان تعليق الوزير فرنجية يستحق تعليق وسام العزة والكرامة على صدره فهو اوقف محاولة التحريض على زغرتا ومنع أي طرف من أن يقوم بأي عمل بوجه النازحين في زغرتا بعد تعرضها لغارة من العدو كما حصل ببعض القرى التي أستهدف بها بعض المنازل فكانت ردة فعل الأهالي هي طرد النازحين خوفا” من استهداف اخر ولكنهم لا يدركون بأن هذا الأسلوب الذي يعتمده العدو هو لخلق حالة من الفتنة وهنا عليكم تحكيم العقل
موقف الوزير فرنجية هو الموقف الوطني الكبير بعد هذا الأستهداف
بينما ميشال معوض وبنفس المنطقة ذهب ليصرح بأن المستهدف بهذه الغارة هو عنصر من حزب الله وجميع وسائل الإعلام والمحيطين بهذا المنزل يؤكدون بأنهم عائلة مدنية هذا هو الفرق بين الموقف العقلاني والوطني لسليمان فرنجية والموقف المتخاذل والمعيب لميشال معوض.
لقد تحمل بصدره الوزير فرنجية تبعات قراره الوطني والأنساني بعدم مغادرة أي نازح القضاء واعتبر هذا الأعتداء ليس على منزل يقيم فيه عائلة جنوبية بل قال بأن هذا الأعتداء هو على منزل سليمان فرنجية وهنا لهذا الكلام رسالة لكل العابثين في السلم الأهلي وقالها بأسلوبه الوزير فرنجية بأن أهل الجنوب هم أهله وزغرتا هي منزلهم
هذا هو سليمان فرنجية السياسي الأصيل الذي لا يغير موقفه حسب المتغيرات السياسية طمعا” بمنصب او جاه
سليمان فرنجية أثبت كما في كل أستحقاق بأنه صاحب موقف وطني لا يتبدل بتبدل الظروف وعند الشدائد يتبين مواقف الرجال فاستحقيت كل الأحترام
نضال عيسى