الرد الإيراني: رسائل متعددة
أن تأتي متأخرا” أفضل من أن لا تأتي ابدا”، هكذا يقول المثل الشائع، ولكن في تأخير الرد الإيراني رسائل كثيرة ليس فقط للعدو الإسرائيلي ؟كما حملت هذه الصواريخ الدقيقة والسريعة رعبها إلى الكيان الغاصب ،كانت تحمل أيضا” رسائل داخلية لبعض الحلفاء الداخليين من سياسيين ومحللين سقطوا في فخ الأختبار بوفائهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها الكبير والأساسي في محور المقاومةاما للناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي والذين يدعون بإنهم مع محور المقاومة وبدؤا يتكلمون عن تخاذل إيران فهؤلاء السخيفين أصغر من أن أكتب عنهم شيئ لأنهم أغبياء في السياسة وسخيفين في الحوار وجاهلين حتى في تمثيل الأدوار وكل ما يقومون به فقط هو حصد مشاهدات لأنهم اثبتوا ذلك بأتهامهم إيران وكانوا على بثوثهم يوم أستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله فكيف كان بأستطاعتكم الكلام بمصاب جلل بهذا الحجم أنه فقط شهرة من خلف شاشة ولكنكم في الواقع أنتم صغار اما في ما خص الرد الإيراني والذي حمل أكثر من رسالة أهمها بأن الرد كان يجب أن يكون على أنتهاك السيادة الإيرانية من قبل العدو عندما تجرأ واغتال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس على أراضيها ولكن رسالة إيران كانت تحمل الرد على أغتيال سماحة السيد حسن نصرالله وإسماعيل هنية وأحد القادة العسكريين الإيرانيين الذي أرتقى مع سماحة العشقوهنا تأكيد بأن المجمهورية الإسلامية الإيرانية تقول للعالم بأنها رئيس هذا المحور ولن تتخلى عن هذا الدور وهي تعتبر المساس بأي فريق من محور المقاومة هو مساس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. الرسالة الثانية التي وصلت مع هذه الصواريخ تقول لأميركا فيها كما أنتِ حليفة إسرائيل وتزودينها بالسلاح وبالحماية الدولية نحن أيضا” من حقنا أن نقف مع حلفائنا عندما يتعرضون للأعتداءات الإسرائيليةالرسالة الثالثة والتي لا تقل قوة عن الصواريخ التي أطلقتها إيرانهو البيان المقتضب الذي أصدرته بعد توجيه الضربة القوية عندما قالت فيه(أي رد من إسرائيل على هذا الرد سيواجه برد تدميري)ما يثبت بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت وساعدت ووقفت مع قضية الحق (فلسطين) وكانت العصب لمحور المقاومة دورها اليوم أصبح أكثر تعاظما” عندما تدخل في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي وتتبنى الرد على أغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصراللهوهذا الموقف الشجاع رسالة كبيرة وعميقة للمحافل الدولية والأقليميةاليوم سنسمع الكثير من الاصوات عن حجم الرد وهنا يجب على الجميع الأنتباه لذلك فالرد لم يكن موجه ضد المدنيين بل ضد أهداف عسكرية وأستراتيجية مهمة وحساسة بالنسبة للكيان وهذا ما حصل بأعتراف العدو يبقى للذين كانوا يتكلمون عن محور المقاومة ويحسبون أنفسهم مدافعين عنه من سياسيين ومحللين والذين سقطوا بهذا الأختبار وبدؤا يشككون في إيران ومنهم من وصل به الغباء لدرجة أتهام إيران ببيع المقاومة ،لهؤلاء أقول كما قلت سابقا” بأحد مقالاتي بأن هذه الحرب قد غربلت الكثيرين وبأنه بعد الحرب كلام أخراليوم وبعد هذا الرد يجب عليكم ان تحصنوا أنفسكم بقليل من الرؤية وكثير من الثقافة والأكثر من الوفاء حتى تتكلموا في محور العز والكرامة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية العربية السورية وعلى رأسها الدكتور المقاوم بشار الأسد مرورا” باليمن السعيد والعراق الشريف إلى ايقونة المحور والقضية فلسطين حتى تصلوا إلى لبنان الكرامة والعنفوان هذا البلد الصغير جغرافيا” والكبير وطنيا” لبنان الشرفاء لبنان المقاومة والإباء الذي قدم الشهداء على طريق القدسواستشهد لأجله أمام الشهداء سماحة العشق السيد حسن نصرالله أن تكونوا بمستوى هذا الوفاء وهذه الأخلاق حينها فقط تكونوا فعلا” حلفاء..
نضال عيسى