مقالات

رثاء لأبينا القائد الشهيد السيد حسن نصرالله

ابو عبيدة الكرار

إنَّها لحظة مؤلمة حقًا، لحظة وداعٍ مؤلمة لجسدٍ عظيمٍ حمل هموم الأمة، ولروحٍ خالدةٍ ستظل تسكن قلوبنا ، يا شهيدنا القائد، سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، لقد تركتَ بصمةً لا تُمحى في تاريخنا، وأثرت في أرواحنا كمثل الشجرة التي لا تذبل.لن ننسى يوم كنت تنادي بحرقةٍ عن مظلومية اليمن، ترفع صوت الحق في وجه العدوان الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي وتوحد القلوب حول قضية واحدة، قضية كرامتنا وعزتنا، لقد كنتَ صوتًا يصدح في آذان العالم، وكلماتك كانت نورًا لنا في أحلك اللحظات.أنت القائد المجاهد الصادق، الأمين العام العادل، الذي لم يعدم أداة الكفاح الجاد من أجل قضايا الحق. عندما كنت تتحدث عن مظلومية فلسطين واليمن، كنت تعبر عن آلام أمتك، وتجعلنا نشعر أننا جزء من هذه المعركة الوجودية. لقد لقنت الصهاينة دروسًا قاسية، وأصبحت في نظرهم المطلوب الأول، لأنَّهم يعرفون أنَّك رمزٌ للمقاومة.

يا أبا هادي، اطلع إلى حيث النجوم تناديك، نام يا قرير العين، فنحن عاهدناك أن نبقى على الدرب الذي خططته لنا.

لا تظن أن رحيلك سيضعفنا، بل سيثير في نفوسنا مزيدًا من العزيمة والقوة. سنُعلّم أجيالنا مبادئك الراسخة، وسنجعل سيرتك جزءًا لا يتجزأ من مناهجهم التعليمية، ليتعلموا من حكمتك وعطائك وتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن وقضايا الحق.في كل كلمة قلتها، كنت تدافع عن الدين وتواجه المستكبرين. لقد كنت المؤمن المخلص الثابت، الذي عبّر عن تطلعات الملايين بحكمة وثبات، لن تُنسى تلك اللحظات التي أبهَجت حماسنا وأشعلت الأرواح القايمة في صدر الوطن.

إلى لقاءٍ مع ربك، يا ذا القوم المحرِّر..

سنحتفظ بك في قلوبنا، وستبقى ذكراك مُضيئة تُلهمنا في كل معركة، وفي كل مقاومة.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

#سيد_الشهداء_نصرالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى