مقالات

لم يفهم قادة العدو إشارات سماحة السيد الموزعة بين فقرات خطابه في تأبين القائد أبو طالب

عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

خلال تأبين الشهيد القائد أبو طالب بتاريخ 20 حزيران/ يونيو تم عرض شريط فيديو عن الطائرة المسيْرة الهدهد مع عرض الإحداثيات لكل هدف من الأهداف المصوّرة وقد قرأت ما بين السطور الرسائل التي وجهها سماحته إلى قادة العدو الفيديو بعنوان “لمن يهمه الأمر في صنع القرار وكبار القادة العسكريين”. وهذه فقرة مما كتبته والمضمون يحصل حاليًَا حرفيَا:-“تميّز فيديو اليوم “لمن يهمه الأمر” بتحديد الإحداثيات لكل هدف؛ وإذا ربطنا هذه الإحداثيات َمع ما ذكر سماحته في خطابه يوم الأربعاء الماضي بأن “كل صارَوخ هدف وكل مسيًرة هدف”؛ نستنتج بأن هذه الإحداثيات أصبحت داخل الصواريخ الدقيقة وتنتظر أمر الإطلاق.” “وتم أمس واليوم إعطاء الأمر لإطلاق الصواريخ الَمزوًدة بالإحداثيات نحو الأهداف التي حددتها مَسيّرة الهدهد.” آمل قراءة الرسائل التي ذكرها سَماحة الأمين العاَم بتمعن لتكوين صورة واضحة عما يحدث اليوم وما ينتظر العدو من مفاجآت إذا إستمر نتنياهو في عدوانه. أترككم للتمعن في قراءة أشارات سماحته بين سطور خطابه

وبما أن كبار قادة العدو لم يفهموا الرسائل السابقة كما توقع سماحته؛ ولما رفع نتنياهو وبعض الرؤوس الحامية في وزارة العدو لهجة التهديد ضد لبنان، واستعداد أمريكا لدعم إسرائيل بكل ما تحتاجه إذا حصلت الحرب الشاملة مع لبنان. لذا تم نشر الفيديو الرادع بشكل أكبر لقادة العدو حتى لا يخطأوا في التقدير، وهو بعنوان “لمن بهمه الأمر” في صنع القرار وكبار القادة العسكريين”.

تميّز فيديو اليوم “لمن يهمه الأمر” بتحديد الإحداثيات لكل هدف؛ وإذا ربطنا هذه الإحداثيات َمع ما ذكر سماحته في خطابه يوم الأربعاء الماضي بأن “كل صارَوخ هدف وكل مسيًرة هدف”؛ نستنتج بأن هذه الإحداثيات أصبحت داخل الصواريخ الدقيقة وتنتظر أمر الإطلاق.

وإن تحديد الأهداف الدقيق حسب الإحداثيات دفع قادة الجيش إلى إتخاذ قرار عاجل إلى إعلان الأستنفار لإحتواء الصواريخ في الشمال منذ صباح اليوم.

فما هي الأشارات التي ذكرها سماحة السيد نصر الله في مقاطع متفرقة من خطابه وهي تمثل كلمات مفاتيح ليجمعها العدو ويعرف حقيقة ماذا سيواجهه إذا أخطأ التقدير. ولذا ساضطر إلى ذكر هذه الإشارات في العناوين وإرفاق المقطع الذي وردت فيه لتكون الصورة جلية وواضحة.

1-المقاومة كان لديها قدرة الحصول على المعلومات الجديدة الدقيقة التي تستطيع ان تُحدد احداثيات المواقع والتجمعات والانتشارات وحتى الخيمة أين والقبة الحديدية أين، والمدفع أين، والدبابة أين.*نحن كنا مُحتلين، هم احتلوا ارضنا وبلادنا، انتشروا بين الشجر، بين الغابات، بالوديان، في التلال، في محيط المواقع، طبعا هذا انتشار جديد، وهذا تطلب الحصول على معلومات جديدة، *والحمد لله المقاومة كان لديها قدرة الحصول على المعلومات الجديدة الدقيقة التي تستطيع ان تُحدد احداثيات المواقع والتجمعات والانتشارات وحتى الخيمة أين، والقبة الحديدية أين، والمدفع أين، والدبابة أين. هذا كُنا على ثقة به، هذا ليس ادعاء بل هذا أقوله بعد ثمانية اشهر وقد شاهدتم هذا بالتلفزيون ويعترف به العدو وبعض ما جاء به الهدهد مما لم يُنشر*.

2- لكن عليه الآن أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا* هو يعرف أن عليه أن ينتظرنا ليس كما في السابق، في السابق كان ينتظرنا وكُنا جيدين *، لكن عليه الآن أن ينتظرنا برا وجوا وبحرا، وأيضا قلنا في السابق ونعيد اليوم، اذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف، وهو أيضا يعلم ويعلم سيده الأميركي أن شن الحرب على لبنان ماذا ستكون تداعياتها في المنطقة وعلى مستوى الإقليم ككل.

1-3 وهو يعرف انه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا، وليس قصفا عشوائيا، كل صاروخ هدف، كل مسيرة هدف.

2-3 على كل حال هم يفهمون ماذا أقول أنا،*أن العدو يَعرف جيداً أننا حضرنا أنفسنا لأصعب الأيام، والعدو يعرف جيداً ما ينتظره ولذلك كان مردوعا 9 أشهر، الذي نحن عملناه بالجبهة هو شيء كبير وغير مسبوق في تاريخ الكيان، لا أريد أن أُفصل فيه، هو تحملنا بهذه ال8 او 9 أشهر رغم أنه هدد وأرعد وأزبد، هو يعرف ما ينتظره ولذلك كان مرتدعاً حتى الان وليس كرمى عين أحد، وهو يعرف انه لن يكون هناك مكان في الكيان بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا، وليس قصفا عشوائيا، كل صاروخ هدف، كل مسيرة هدف، والدليل الهدهد، هو يعرف أن لدينا بنك اهداف كامل وحقيقي ولدينا القدرة على الوصول الى هذه الأهداف مما يزعزع أسس الكيان، الموضوع ليس موضوع كمي فقط، أي أنه تسقط بعض الأبنية، من الممكن أن تسقط ألف مبنى ويبقى الكيان قائم، من الممكن ان يسقط عدد أقل وينهار الكيان، لأن لهذا الكيان أسس، على كل حال هم يفهمون ماذا أقول أنا،

4- هو يعرف أن ما ينتظره أيضا في البحر الأبيض المتوسط كبير جدًا

هو مبتلى بالبحر الأحمر وبحر العرب، الاخوان في اليمن يحاولون ويقومون بهجوم باتجاه البحر المتوسط، *ولكن أن يفتح حربا مع لبنان، موضوع البحر المتوسط يصبح مختلف تماما، كل سواحله وشواطئه وكل موانئه، وكل بواخره وسفنه، وهو يعرف أنه ليس قادرا أن يدافع عن كيانه، هذا الجيش غير قادر أمام معركة بهذا الحجم، والدليل عملية الوعد الصادق من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران التي أطلقت مئات “250 – 300” أكثر أقل، مئات من الصواريخ ومن المسيرات،

اضطرت 6 دول أن تقف الى جانب الكيان لتدافع عنه، أميركا وفرنسا بريطانيا… الخ، مع إمكانيات الهائلة على مستوى التكنولوجي والمعلوماتي والدفاع الجوي ومع ذلك وصلت مسيرات صواريخ ومسيرات الإيرانيين الى قلب فلسطين المحتلة، كيف اذا كانت المعركة هنا على بعد كيلومترات او عشرات الكيلومترات، بحرك وأرضك وجوك، أنت تعرف أنك وحدك لست قادرا على ذلك،

إن توجيه فيديو اليوم إلى صناع القرار وكبار قادة الجيش بأن الأهداف التي نشرت اليوم وما عادت به الهدهد أصبحت داخل بنك الأهداف وتم تذخير الصواريخ الدقيقة بالإحداثيات وبإنتظار الأمر لإطلاقها نحو أهداِفها ولن يعيقها أي شيء؛ وهو تذكير أخير بما سيصيبه إذا أخطأ وبدأ بالعدوان الغادر

لقد وعدنا سماحة السيد بالمفاجأت؛ وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها المواجهة البحرية في البحر الأبيض المتوسط؛فهل سنشهد “حيفا هاربر” كما حصل في “بيرل هاربر” ؟؟؟!ِ!!

وإن غدَا لناظره قريب

23 حزيران/يونيو 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى