مقالات

الحرب الى العصف ايلول ذيله مبلول وتشرين زمن العصف والزلازل

ميخائيل عوض بيروت؛١٩/٩/٢٠٢٤

سحب وضباب وبرق ورعد وهزات متفرقة تؤشر الى ان زمن العصف قد دنى.ما تبقى من ايلول ولنهاية تشرين الاول زمن ثمين نوعي عاصف سيشهد تحولات زلزالية تغير ما قبلها فكل المعطيات والتطورات وتراكم الاحداث والاستحقاقات تحفز على ذلك.الانتخابات الامريكية وقد عاد ترامب يتصدر وقرار لوبي العولمة والحكومة الخفية الا يكون رئيسا مهما كان الثمن ولمنعه اما تضطرب أمريكا او ينهار الاقتصاد الليبرالي المتوحش او تقع حرب كبيرة تجيز اعلان حال الحرب والطوارئ وبقاء الديمقراطي في البيت الابيض.اين مسارح الحرب؛اولا؛  في اوكرانيا وبين روسيا والاطلسي وتورط امريكي والمعطيات وافرة والقرار بتسليح اوكرانيا والاجازة لها بضرب العمق الروسي وتهديدات بوتين وجديته حاسمة فحربه حرب حياة او موت ولم يثبت انه رعديد او جبان او يقبل مذلة ويماطل.الحرب العربية الاسرائيلية؛  وقد دفعها نتنياهو الى مستويات العصف ولا شيء يردعه وادخل الحرب الكهرو مغناطيسية كمجال ونطاق وفرع وهي سابقة في الحروب. وضرب لبنان والمقاومة تحت الحزام ما يلزمها بالتصعيد والكشف عما لديها والا قبلت الاستدراج واذا لم تفعل عناصر قوتها الموعودة وتلكأت او ماطلت وتأخرت فنتنياهو سيزيد ولن يعطيها فرصة التقاط انفاسها وقراره هزيمتها بعد تدمير غزة وانهاك الضفة الغربية. وهو ماض بلا ضوابط او معيقات او روادع.اليمني سجل مستوى جديد ونوعي من الاستهداف وكشف عن امتلاكه حقا صواريخ فرط صوتية وهو جاد ولا يرتدع ولا يخاف ومتضامن قلبا وقالبا ولن يترك فلسطين او لبنان.من المنطقي ان الفرط صوتي عند العراقيين والسوريين واللبنانيين ايضا واسرائيل معطوبة تكوينيا بالجغرافية المحدودة وبعدد السكان وطبيعتهم وتاليا ميزان القوى برغم فاجعة لبنان طابش ومختل لصالح المحور ان قرر تفعيل قدراته وامكاناته والاصطياد بأزمات إسرائيل وثغراتها القاتلة.هل سيفعلها المحور لابد والا…قبل اشهر ضجت وسائل الاعلام والتواصل المحسوبة على المحور وتبارى منظري وخبراء العالم الافتراضي بالحديث عن مقذوفات كهرو مغناطيسية سلمتها ايران لحزب الله.اسرائيل رفعت منسوب الحرب وادخلت فرع الكهرومغناطيسي كميدان حرب فتاكة… اليس الزمن مناسب لاستخدام تلك القذائف والمقذوفات ان كانت حقا متوفر؟ واذا استخدمت ماذا تستطيع اسرائيل محدودة الجغرافية والمنهكة والمازومة والعاجزة في غزة.وماذا عن البر والاشتباك من مسافة صفر واسقاط المواقع والمستوطنات ورفع العلم عليها وهذه لا تحتاج الى فرط صوتي ولا الا كهرومغناطيسي والشباب على بعد امتار وبانتظار القرار.. هل سيكون القرار وتنكشف اسرائيل وجيشها وتفوقها التقني والكهرومغناطيسي على اعطابها وتبدا الانهيار ويستعجل المستوطنين الفرار وينهار الجيش الموتور والمنهك والمصاب بنقص العدد والاليات…هي الحرب ستعصف وزمنها الايام الجارية وكحرب وجودية ومصيرية سيخرج منها مهزوم ومنتصر والبيئات والفرص وميزان القوى والقدرات تجزم بان النصر للمحور بشرط ان يتخذ القرار ويفعل ما لديه من رجال وامكانات…هل يفعلها؟

هذا زمن الامتحان.ستعصف هنا او في اوكرانيا او في الانهيارات الاقتصادية العالمية او في بحر الصين وربما تنفجر ساحات ومسارح ناضجة.ما تبقى من ايلول وتشرين زمن فاصل فتأهبوا واستعدوا ولا تأخذكم السهوة والسكينه.

عالم يغلي وزمن التغيرات التاريخية والحروب جارية.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى