ثعلب رميش وصهاينة الداخل!
خليل إسماعيل رمَّال
أرسل صديق لي على إحدى المجموعات هذا الخبر:
ثعلب يهاجم طفلة بينما كانت تلعب أمام منزلها في وسط بلدة رميش وفي وضح النهار. الثعلب قام بعضِّ الطفلة، ولم يتركها إلا بعد أن تدخّل والدها، حيث تمكّن من الإمساك بالثعلب وخنقه حتى الموت. الطفلة الآن تتلقى الرعاية الطبية اللازمة، ونجت من الحادثة بفضل سرعة تدخل والدها. أول ما تبادَرَ إلى ذهني معركة إسناد غزَّة التي يقودها شرفاء وأشراف هذه الأُمَّة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، وسط تواطؤ، بل تآمُر، باقي أنظمة العرب والمُسلِمين الذين يساهمون بصمتهم وبأعمالهم السريَّة والعلنية، بذبح أطفال فلسطين وإبادة شعبها!
الثعلب يرمِز إلى كيان الإرهاب والطفلة هي أهلنا وشعبنا الفلسطيني أما الأب فهو هذه المُقاومة الأبيَّة التي تنصر الحق وتُقدِّم التضحيات والشهداء والدماء على طريق الجلجلة! أما على الضفة الأخرى فنجد صهاينة الداخل المُنحطِّين الذين يتبنُّون السردية الغربية المُنحازة المُجرِمَة ويوقعون عليها “على بياض”، ويريدون بذلك نُصرَة الثعلب وعدم تخليص البنت البريئة من مخالبه. هكذا هم منذ نشوء مسخ الوطن، لا حساب عندهم لجبل عامل الأغر ولا لبقاع الشِمَم ولا حتى الشمال الصامد، هذه الأقضية أصلاً ضُمَتْ غصباً عن أنف حُراس الهيكل من قبل المجرم الفرنسي المُحتل! هم يريدون أن يسرح هذا الثعلب ويستبيح من يريد ويهجم على من يريد من دون أن يفعل الضحايا أي شيء ولا حتى مجرد الدفاع عن أنفسهم بل أن يكون ضعفهم وموتهم هو سبب قوتهم. هذا هو شعار رعاة البقر في الغرب الأميركي (بل رُعاة الوحوش) الذين لهم قول مأثور مفاده “الهندي الوحيد الجيد هو الهندي الميِّت”! ولذا عند قطعان الخوات والكذائب ومن يدور في فلكهم السفَّاح من إعلام مُشاغِل للمقاومة كقنوات الصرف الصحي والورقي كالنهار أحرونوت، “الجنوبي أو البقاعي الوحيد الجيد هو الميِّت”! لكن لهول ودهشة هؤلاء الساقطين العنصريين التافهين، سلامة قلب أشرف الناس فهم الذين يحميهم ويرعاهم ويصونهم الله بحفظه لأنهم أكثر المُتقرِّبين اليه بجهادهم وطلبهم إحدى الحسنيين وباختيارهم، وبسبب حبهم لشعبهم ولحفظ حياتهم وديموتهم رغم كيد وحسد وضيق الدرونديين، سبعة بعيون الشيطان وعين الحسود فيها عود إن شاء الله.
لا مكان للثعالب بيننا وستدوس على جُثَّتِه أقدام أطفالنا، وعلى كل من استقدم الثعالب إلى أرضِنا لتعيث فساداً وفتنة وتدميراً وخراباً، وإن الغد لناظره قريب!