طوفان الأقصى وجبهة المساندة أسقطوا إسرائيل عسكريا” وكشفوا العملاء داخليا”
كثيرة هي التحليلات العسكرية والسياسية منذ السابع من أكتوبر لغاية اليوم منها المؤيد ومنها المعارض لأطراف هذه الحربولكن المؤكد هو سقوط إسرائيل عسكريا” بعد أستمرار هذه الحرب ودخولها العام الثاني بعد أيام قليلةوهنا نرى بأن المقاومة حققت أكبر أنتصار لأعظم صبر في التاريخبعد طوفان الأقصى بشهر تحدثت عن المعركة وما هي أهداف إسرائيل من ردة الفعل الإجرامية الدموية وقلت بأن هذه المعركة طويلة ولها تداعيات أكبر، ونتاج طوفان الأقصى سوف يكتب نهاية هذه المعركة بإنهيار هذا الكيان أقتصاديا” وسياسيا” من خلال الخلافات الداخلية.وهذا ما بدأ يظهر من خلال الأعتصامات التي عمت هذا الكيان بعد وصول القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا بقصف جيشهم وحالة الغضب التي بدأت بعد دفن بعض الجثثوما رافق هذه الأعتصامات ودخول نقابات عمالية مؤيدة وإقفال مؤسسات حيوية في خطوة تصعيدية بوجه حكومتهم للقبول بصفقة التبادل وقد حذرت حكومة نتنياهو كل موظف بحسم راتبه بحال لم يتواجد في وظيفته وقد رأينا كيف تعاملت الشرطة مع المتظاهرين، هذا يثبت مرة جديدة بأن هذا الكيان الذي كان يقول عن نفسه بأن ديمقراطي ونحن ندرك جيدا” عكس ذلك أثبت أمس بأنه ليس فقط كيانا” دمويا” نتيجة ما قام به من مجازر منذ أغتصابه لأرض فلسطين ولبنان وصولا” لما يقوم به في غزة بل هو أيضا” يمارس دكتاتورية الرأي والتصرف بوجه كل مَن يخالف سياسته حتى داخليا” وهنا بداية سقوط هذا الكيان نتيجة أنتصار طوفان الأقصىأما بما يخص جبهة المساندة بعد طوفان الأقصى التي أعلنتها المقاومة الإسلامية في لبنان لأجل غزة الجميع يعلم حجم الهجوم عليها داخليا” من أبواق مأجورة وتعمل وفق أجندات خارجية معارضة للمقاومة منها عربية ومنها أجنبية، ورغم قساوة الهجوم على المقاومة من هؤلاء إلا ان المقاومة مستمرة وتعمل وفق دراسة دقيقة في الأمور العسكرية وتمتص بكثير من الأحيان أستفزازات العدو حتى لا يأخذها إلى فتح معركة كبيرة،وقد حققت المقاومة الأنجازات الكبيرة بقوة الردع والعدو يعلم ذلك جيدا” وقد صرح واعترف بقوة حزب الله وما يقوم به في الجنوبولكن داخليا” ورغم هذا الهجوم حقق الحزب أيضا” انجازا” كبيرا” من حيث كشف الوجوه وسقوط الأقنعة عن بعض السياسيين والإعلاميينالذين انتهجوا خط الهجوم على المقاومة وهو بحالة حرب مع العدوهنا أرى بأن هذه الأصوات المعارضة قد كشفت عن نفسها وأسقطت نفسها وبأن جبهة المساندة كما أخلت المستوطنات من قاطنيها لقد غربلت داخليا” الكثيرين وما بعد أنتهاء الحرب ليس كما قبل بدايتهافالحزب يتابع كل تفصيل داخلي ومعركته مع العدو لا تبعده عن الداخل بكل ما يحدثاليوم طوفان الأقصى بدأت نتائجه تظهر سياسيا” في داخل الكيان الإسرائيلي. وجبهة الأسناد في لبنان كشفت حجم العملاءوبعد الأنتصار يأتي الكلام..
نضال عيسى