مقالات

الإخوان المسلمون وفن الكذب

الشيء الوحيد الذي تعلمته من الربيع العربي وصار قناعة كاليقين هو انني لاأثق بهؤلاء المتأسلمين عموما .. وسادة الكذب والرذيلة السياسية فيهم هم الاخوان المسلمون .. والاخوان بارعون في الدعاية لأنهم منذ نشأتهم وأيامهم الاولى كانوا يمارسون التقية فهم منظمون ومنغمسون في العمل السري العسكري والاستخباراتي والجريمة المنظمة والاغتيال فيما هم في العلن دعاة ووعاظ ومساكين وضحايا .. وكونهم ابناء المدرسة الانكليزية التي رعتهم وأرشدتهم “كي يرشدونا” فانهم تعلموا فن المراوغة الانكليزي وتفخيخ الاخبار والدسائس المسمومة .. أما العلمانية صدقت لبرهة تسعين عاما من خطاباتهم وكنت أظن ان الاخوان المسلمين اذا اعطوا السلطة والحرية والبرلمانات فسينسخون تجربة حzب الله واي.ران في معاداة اسرائيل واميريكا .. وكنت أرى ان مافعله المجرم اردوغان في دافوس هو رسالة الغفران التي يجب ان نقرأها ونصفح عن سيئاتهم .. ولكن جاء الربيع العربي وكان اخوانيا بامتياز .. فهم الذين قادوا هذه المرحلة العنيفة الدموية .. وهم المسؤولون عن انجاب د.ا.عش من رحمهم ومن ذات الرحم خرجت جبهة الن.صرة توأم داع..ش .. والاخوان ارتكبوا كل انواع الموبقات .. وأظهروا في سلوكهم خسة ونذالة وعمالة وكانوا كلاب الناتو بشكل مهين جدا .. ولم تشهد الامة خيانة كثيفة كخيانتهم وهم يبيعون كل شيء حتى الاقصى وفلسطين من أجل شهوة السلطة .. ويتحولون الى مخافر شرطة ودرك وكلاب للاتراك في كل مكان ..وكان مايلفت النظر في المراجعات في حربهم الاعلامية انهم في الوقت الذي يتعاملون فيه مع الناتو واسرائيل وينسقون الى أبعد مدى فانهم يتهمون خصومهم انهم يتعاملون مع اسرائيل .. أمثلة : فكلنا نذكر انهم في حربهم على العقيد الراحل معمر القذافي كانوا يقولون انهم ضبطوا أسلحة اسرائيلية وصلت اليه من اسرائيل لضرب الشعب الليبي .. وخرجت الجزيرة الخبيثة الى الصحراء الليبية وصورت اسلحة اسرائيلية غنمها الاخوان المسلمون والثوار من ما سمتهم (كتائب القذافي) .. وتبين فيما بعد ان الاسلحة في قطر والصور في صحراء قطر وان الامر كله دعاية ضد العقيد .. وصدق الناس التهمة رغم ان القذافي ونظام حكمه كان وطنيا بامتياز وضد اسرائيل الى آخر نفس مهما أخذنا عليه من مثالب .. وتبين لاحقا ان الاخوان هم الذين استقبلوا برنار هنري ليفي الص.هيوني في الارض الليبية وهو الذي كان مرشحا لرئاسة اسرائيل وان كل اللوبي الص.هيوني كان يدعمهم في حربهم في ليبيا من أجل اسرائيل ..وفي تونس لاتنسى الذاكرة كيف ان الاخواني راشد الغنوشي ذهب ليحصل على بركة ايباك ويقدم لها فروض الطاعة والولاء فعاد بجائزة تنصيب الاخوان في حكم تونس عبر الأبله المرزوقي .. وهاهو اليوم رئيس البرلمان التونسي الغنوشي ولكنه حامي الحمى والوجود الاسرائيلي في شمال افريقيا وهو لايعترض على توافد السياح الاسرائيليين والجنود الاسرائيليين الى تونس ..وفي مصر كان الاخوان يشيعون على من قبلهم من حكام مصر انهم يسالمون اسرائيل ولكن ماان وصل محمد مرسي الى السلطة حتى ثبّت كامب ديفيد “اسلامية” وتراجع عبود الزمر قاتل السادات عن كل فلسفته واعتذر عن قتل السادات .. واذا نظرنا الى زعيم الاخوان العالمي في تركيا اردوغان فاننا كنا نراه يصافحنا ويعانقنا في دمشق ليطعننا في حلب وادلب والشمال .. وهو يصافح الروس باليمين ثم يسقط طائرتهم بالشمال ..الامارات ليست بريئة من التعاون مع اسرائيل اطلاقا ولن ننسى وصول طائرات شحن وبضائع اسرائيلية الى تركيا واستقبالها رسميا قادمةمن الإمارات .. وهذه الطائرات هي التي تحمل الذخائر والسلاح للجيش التركي الذي يرسل مرتزقة سوريين واخوانيين الى ليبيااياكم وان تصدقوا كلمة واحدة يقولها اخواني فعندما يصافح فلأنه يخطط ليطعن باليد الاخرى .. وعندما يتنافخ بالعداء للغرب واسرائيل فانه لايطلق رصاصة واحدة على أي هدف غربي أو اسرائيلي لكنه يطلق مليارات الطلقات في الاتجاه الذي يطلق النار على اسرائيل والغرب .

.ندى علي عزب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى