مقالات

الدفاع عن إسرائيل في الإعلام اللبناني مسؤولية مَن؟

إسرائيل ليست بحاجة لإعلام خاص بها، ففي لبنان حلفاء لها يقومون بهذه المهمة عنها.فهذه الأبواق تنطلق فقط عندما نتكلم عن مصدر قوتنا التي تردع العدو ولا نسمع كلمة منهم قبل فتح جبهة الجنوب لمساندة غزة عندما كانت تنتهك إسرائيل أجوائنا ومياهنا واراضينا وترعب المزارعين وطائراتها لا تغيب عن سماء لبنانهؤلاء السياديون الذين يريدون الحياد أصبحوا الناطقين بأسم العدو ومدافعون عنه فقط لأن السيد نصرالله وضع معادلة الردع حيز التنفيذ بوجه هذا الكيان الغاصباليوم لبنان في حرب مع العدو الصهيوني في معركة مستمرة منذ عشَرة أشهر واعنف مواجهة لأجل قضية تساوي وجودنا ففلسطين هي قبلة المسلمين ومهد المسيحيين لذلك من الطبيعي أن يقف مع هذه القضية كل وطني شريف في هذا العالم ولكن ما يحصل في لبنان تخطى مرحلة الأستغراب والأختلاف في وجهات النظر ليصبح وقاحة وعمالة علنية مدافعة عن إسرائيل وباتت تملك أكبر وسائل إعلامية في لبناننعم العدو لم يعد بحاجة إلى ناطق بأسم كيانه او ناطق عسكري لقد أصبح لهم عشرات الأبواق ووسائل إعلام تشرع الهواء لهم للدفاع عن جرائمهم، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه مَن المسؤول ؟وأين دور وزارة الإعلام ونقابة الصحافة في وضع حد لهؤلاء الذين ليسوا فقط بالخطورة التي يدافعون فيها عن إسرائيل إنما بأستفزاز شريحة كبيرة مؤيدة للمقاومة ويرتقي لهم شهداء ودمرت منازلهم ورحلوا عن قراهم وما زالوا صابرين مدافعين مؤمنين بهذا النهج وفي المقابل يسمعون أصوات تقول عنهم ما يقال من كلام ومواقف معيبة قد تأخذ البلد إلى مواجهة داخلية لولا حكمة قيادة المقاومة والأحزاب الوطنية بعدم الرد وضبط الشارعكم هو مخجل ومعيب مواقف هؤلاء الذين يدافعون عن إسرائيل ويقولون بأن المقاومة هي التي تعدت عليها وكم هو سخيف كلام مي شدياق وحقدها العلني على المقاومة حتى أصبحنا نشك بأنك لبنانية. قد نختلف في السياسة مع أبناء بلدنا ولكن يجب علينا أن نكون يدا” واحدة عندما يكون الخطر على وطننا لنبقى أقوياءولكن أمثالك لا يعرفون الوطنية ولا الإنتماء إلى الهوية اللبنانية وحلمك فقط هو الأنتقام لشقيق والدتك العميل الإسرائيلي عقل هاشم هذا المجرم السفاح بحق الوطن وأهله ليستكمل مشهد الدفاع عن العدو من شارل جبور الذي فتح طريق التصريحات لأبواق حزبه لتنطلق أصوات لبنانية ضد مَن يدافع عن حق لبنان وسيادته والتي هي ضمن البيان الوزاري في البند المتعلق بهذا الأمر الذي يقول جيش وشعب ومقاومة هؤلاء لم نسمع لهم موقف واحد أو بيان مندد بالأنتهاكات اليومية للعدو الإسرائيلي منذ سنوات على لبنان ولكنهم اليوم يتنقلون على وسائل الإعلام حاملين راية الدفاع عن العدو بئس هذه السياسة وبئس هذا الحياد الذي تدعون إليه فأنتم تعبرون عن انحياز للعدو ضد مَن يدافع عن لبنان وكرامتهمن هنا يجب التحرك بالأطر القانونية للجم هذه الأصوات وعلى الوزارات المختصة أتخاذ الإجراءات السريعة بحق كل مَن يدافع عن إسرائيل وتطبيق القانون الذي (يجَرم التعامل) معه وهنا نتذكر قول الزعيم أنطون سعادة عندما قال (لا تخافوا عدو الخارج بل خافوا عدو الداخل الذي هو أشد بلاء)

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى