هل اغتيال قادة المقاومة هو فخ لضرب المنشآت النووية و العسكرية في ايران ؟!
خال الطبري
هل حقا كما تدعيه الأبواق الإعلامية و أقلامها الصفراء بان عمليات اغتيال قادة المقاومة في ايران و لبنان و سورية هي استفزاز لايران كي تقوم بالرد ثم يتبعه رد اسرائيلي امريكي لتدمير المنشآت النووية الايرانية و التخلص نهائيا من “الخطر النووي الايراني “! ؟هذه الاقلام مرهونة الماكينة الإعلامية الغربية وا لأمريكية و اجهزة الاستخبارات الصهيونية و خاصة وحدة ” 8200” ، فهي تعمل مباشرة او بشكل غير مباشر لتنفيذ اجندة هذه الوحدة التي جندت ” اسرائيل” الالاف بل عشرات الالاف من ” النخب” و العقول المسطحة الباحثة عن الشهرة و المال !سردية ” استفزاز ” ايران و نصب فخاخ لها من خلال استهداف قادتها و رجالات المقاومة التابعة لها ليست فقط سخيفة بل هي رسالة موجهة تحمل بداخلها عكس ما يروج له هذا الاعلام العربي المتصهين المرعوب من الرد الأيراني و من ردود ساحات المقاومة ، فهم يمارسون بخبث حربا نفسية فاشلة .رعب المتصهينين العرب تجلى بوضوح في الضربات الاولى لعملية الوعد الصادق التي امطر الايرانيون من خلالها ولأول مرة المئات من الصورايخ و المسيرات ضد الكيان اللقيط و ما رافقها من ارتعاب حقيقي وسط انظمة العمالة المتصهينة في المنطقة و خشيتها من توسعة الحرب . تجمع عشرات البارجات الحربية و أساطيل الغرب لم يكن للرد على الرد الايراني المفترض او الذي حصل و يحصل ، بل لحماية ” بارجة ” عتيقة آيلة للغرق اسمها (( اسرائيل )) ! ” اسرائيل ” ٢٠٢٤ ليست ك” اسرائيل” ما قبل طوفان الأقصى بل و ما قبل ذلك عندما انهزمت هزيمة نكراء في ٢٠٠٦ !الكيان الصهيوني بنفسه يعترف انه يخوض حرب وجودية حيث ما بنته ” اسرائيل ” خلال ٧٥ سنة من ” دولة ” – لقيطة – اصبحت اليوم في مهب الريح بسبب قوة المقاومة و صلابة محور ايران الذي يمتد من طهران و مرورا ببغداد و دمشق و بيروت و ليس انتهاءا بصنعاء !هذا المحور يملك كل أسباب القوة لهزيمة الكيان الصهيوني وإخراجه من مسرح الحياة و التاريخ و إنهاء شيء اسمه “اسرائيل “، كما أنهى شعب جنوب افريقيا الكيان الأبارتايد العنصري و طوى صفته السوداء و الى الأبد.من هنا ايضا فان حشود الأساطيل في المنطقة ليست موقفا هجوميا بل للدفع عن إسرئيل!وهذه ليست المرة الاولى التي تحتشد فيها الأساطيل الامريكية و الغربية،فهي احتشدت في بداية الثمانية لما تلقت القوات الامريكية و الفرنسية المحتلة و معها الصهاينة الضربات المميتة في بيروت و النبطية ثم تراجعت و انهزمت شر هزيمة ، وفي وقتها لم تكن المقاومة تملك ما تملكه اليوم من قوة!هذه الحشود العسكرية لا تستطيع قهر إرادة الشعوب المقاومة السائرة على طريق تحرير أوطانها و استعادة كرامتها و عزتها و حريتها ، هذه الحشود لا يخشاها الا الجبناء و المتخاذلين و العملاء و المنضوين تحت وحدة ” ٨٢٠٠” من إعلاميين و جواسيس و فاقدي الكرامة و الشرف والمدافعين عن الاحتلال!هكذا يريد الاعلام المتصهين ان يصور لنا ان عمليات اغتيال قادة فيلق القدس في قنصلية ايران في دمشق ثم اغتيال الشهيد هنية في طهران و قبل ذلك استهداف العلماء النوويين في العاصمة الايرانية هي فخ لايران !قوة المقاومة و محورها أرعبت الاعراب المتصهينين خاصة المتصهينين في الخليج الفارسي ، فهم اليوم في أضعف موقف تاريخي وعلى حافة السقوط الحتمي لذلك لا يملكون سلاح سوى التهويل من قوة العدو الصهيوني و من أساطيل انهزمت امام الحفاة في بحر الأحمر ، هذا التهويل نابع من خوف حقيقي .فالفخ الذي يتحدثون عنه ليس الا كوابيس يعيشونها في داخل نفوسهم من قرب زوال الكيان الصهيوني وليس من ان نقوم امريكا و الكيان الصهيوني بضرب ايران ، لان هولاء الأعداء يدركون جيدا ان لدي ايران و محورها من القوة و السلاح ما يستطيع تحويل المنطقة الى جحيم لهم و لعملاءهم . انهم بمثل هذه السرديات الفاشلة وقولهم ان عمليات الاغتيال لقادة ايران و المقادمة هي فخ ! هذا السرديات بحد ذاتها فخ للمقاومة لكي لا ترد على عدوان ” اسرائيل”، والا لما تهافت موفدين العرب المتصهينين على طهران و بيروت للترجي بعدم الرد على ” اسرائيل “!نحن نرى ان عدم الرد هو فخ و فخ كبير ربنا ينال من هيبة المقاومة و سمعتها ،حيث كلما تأخر الرد و خاصة الرد الايراني فان موقف الأعداء وخاصة الصهيوني الخبيث يتقوى و يتجرأ اكثر لتحويل مسير الصراع و تغيير قواعد الاشتباك لصالحهم و بالتالي اضعاف جبهة المقاومة و فرض شروطهم الشيطانية .خيارات محور المقاومة كثيرة و على مختلف الساحات و الفرصة اليوم مؤاتية لتنفيذ مشروع التحرير و الخلاص من الكيانات السرطانية ، كما ان وقف اطلاق النار في غزة من دون تحقيق اهداف استراتيجية تضعف من قوة ردع العدوا خسارة لمحور المقاومة و عودة لنقطة الصفر .ان شياطين العرب و خاصة المتصهينين منطقة الخليج يسعون لتبريد مواقف ايران بخصوص الرد على العدوان الصهيوني و تمرير مشروع امريكا و الصهاينة في اضعاف محور المقاومة و بالتالي العمل على تخريب الوضع الداخلي لايران ربما باستغلال مجيئ حكومة الاصلاحيين الى السلطة لضرب وحدة الساحات !المحللون السياسيون في ايران يَرَوْن ان الرد يجب ان يحصل مهما كلف ذلك من أثمان ، و يرى البعض ان الوقت لربما قد طال كثيرا للرد على العدوان ولكن لابد ان ترد ايران كي لا تخسر هي و محورها مواقعها في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني .من هنا ايضا فان عدم الرد هو الفخ بعينه !