إحياء أمر الشهداء وانتصار الأمة
كتب الاعلامي ركان الحرفوش.
لم يمضي يوماً منذ الايام الاولى للحرب على غزّة وبعد تبنّي المقاومة الدفاع عن الحق و المظلومين لإعادة العدالة ، إلّا و روت دماء الشهداء ارض الجنوب وفاح عبق الشهادة ليملأ ارجاء الوطن أريج الكرامة من الجنوب الى بيروت والبقاع . لا ترى نفسك الّا متوجّها للتشييع لصلاة الخاشعين دون كلل ودون ملل الخانعين ،وترى المؤمنين على الاثر سائرين لمواساة اهل الشهداء المحتسبين الصابرين،اعراس العزّ تشبه امتداد حقول الاقحوان حيث تهتز وتموج على صرخات التلبية للمقاومة و المضي الى حيث الارواح المعلّقة بين الارض والسماء الى جنان الشهداء و شهيد يستقبل شهيد وأمٌ تودّع ولدها لتستلمه الزهراء قربانا فداء عن الأمة وتسجّله مع الحسين ع في سجل الخالدين ، ما أعظمكم ،ما اروعكم كالشموع تضيئ طريق القدس وتلعن الظلم والمعتدين بصاروخ موجّه ومسيّرة انتحارية ومسعف حربي يداوي جرح الأمة، واعلامي يضيئ على تاريخ مسلوب وحاضر مضيئ بانتصارات وُجْهتها القدس وبيت لحم والمسجد الأقصى،أحياءٌ ولكن لا تشعرونهم معنا ،باقون معنا ومنتصرين معنا ومنتصرين بهم حمونا بدمائهم وتحمينا اليوم أرواحهم ،ما تقاعسوا ما بخلوا ، ذرفوا الدماء لنحيا بشرف، عهدا منا سنحمي تضحياتهم و انتصاراتهم وتحقيق المرتجى وما بدّلنا تبديلا…..