مقالات

الرد الذي أوقف التهويل بالحرب وثبت معادلة الردع

وأتى الرد في ذكرى تاريخية لها أهميتها الدينية والعقائدية وتحمل رسائل كثيرة بتوقيتها ودلالاتها المعنوية وبدأ معها التحليل السياسي الداخلي والخارجي مترافق مع تصريحات إسرائيلية حاولت من خلالها رفع معنويات الكيان الغاصب وانتظر العالم كلمة سماحة السيد ليعرفوا الحقائق والهدف وما بعد الهدف فكل ما قيل هو تحليل ويبقى الفصل في كلمة صاحب الوعد الصادق ولذلك لم أكتب شيئا” عن الرد حتى أستمع لكلمة سماحته وردود الأفعال عليها ليبنى على الشيئ مقتضاه وتحديدا” للداخل اللبناني وأبواقه المعارضة للحزب التي ستبدأ ببث سمومها التي بنيت على الحقد الأعمى فقط لأنها تلقت أوامر هذه الأفعال من الغرف السوداء التي هي انعكاس لقلوبهمالجميع يدرك حجم التهويل الذي كان يقوم به العدو الصهيوني وتهديده بالحرب منذ أشهر على لبنان وبأنه سوف يعيده إلى العصر الحجري من خلال قصفه المطار والميناء والكهرباء والبنى التحتية ويستكمل هذا التهويل من بعض ابواق الداخل اللبناني والسنتهم التي تنطق باطلا” لأسترضاء الخارج فقطنفذ حزب الله وعده الصادق وقام بعملية الرد على أغتيال القائد فؤاد شكرفقام العدو الإسرائيلي بأصدار بيان بعد الغارات التي شنها على جنوب لبنان بأنها عملية أستباقية وبأن الرد من الحزب كان فاشلا”؟هنا ندخل في صلب عملية الردلنسلم جدلا” بأن العملية فشلت كما يدعي العدولنأخذ نحن كلام (هيئة البث الإسرائيلية التي قالت بأن الهدف كان مؤسسة أستراتيجية وسط إسرائيل)ما يعني نجاح الحزب بخرق كل انظمة العدو المتطورة ووصول الطائرات المسيرة إلى أهدافها مترافقة مع مئات الصواريخ وهذا الانجاز وبعد 11 شهر من المعارك أستطاع الحزب ولأول مرة أستهداف مبنى قيادة 8200 الذي يبعد عن تل ابيب 1500 متر فقطولم يتجرأ العدو على الاعتراف بخسائره حتى اطل سماحة السيد والذي وضع العدو بمأزق عندما طالبه بالإعلان عن ذلك وإلا فالمقاومة سيكون لها رد أخرهنا يطرح السؤال الأهم بعد هذا الرد الذي يعتبره العدو فاشلا” وعملاء الداخل اللبناني اعتبروا بمثابة مسرحيةأين أصبح الكلام عن إعادة لبنان للعصر الحجريعندما اتى هوكشتين والتقى الوزير وليد جنبلاط مهددا” لبنان وبأنه يحاول ضبط الوضع حتى لا تقول إسرائيل بشن حرب على لبنان وقال له أنا سوف اسحب يدي من هذا الموضوع ما استوجب الرد السريع من جنبلاط عليه بأنك وسيط ولا يحق لكَ إيصال رسائل تهديدوأمس وبعد رد الحزب قال نتنياهو وغالنت وهاليفي بأننا لا نريد حربا” واسعة؟قبل الرد كان الكلام عن الحرب وحماية المستوطنات وإعادة الحزب إلى ما بعد الليطاني وعودة المستوطنيين إلى المستعمرات بأمانوبعد هذا الرد جميع القادة العسكريين وبما فيهم نتنياهو صرحوا بأننا لا نسعى للحرب الشاملة مع الحزب فا بالله عليكم هل هذا الرد كان فاشلا” ليبدل رأي هؤلاءكفى ايها المتخاذلون في لبنان كلام في الإعلام عن تحليلاتكم الغبية التي لا تنطقون بها إلا حقدا” على المقاومة أقرؤا السياسة جيدا” واخجلوا من هويتكم التي تقول بأنكم لبنانيين ولكنكم في حضن الصهيونية تجلسون ولا تراهنوا على عودة العدو لأحتلال لبنان كما حصل في العام 1982 فهذه اصبحت أحلام وأوهام

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى