الحقيقة والواقع لمشهد الصراع مع العدو الإسرائيلي
كتب /سعيد فارس السعيد :
١٩/ ٨ / ٢٠٢٤
بعض فصائل حركة حماس بالداخل الفلسطيني هي من قادت وتقود كل قوى محور المقاومة بالصراع مع العدو الصهيوني .وكل من يقول انها ليست حربا مفتوحة ، او يقول بأنه يوجد قواعد للاشتباك .فهو واهم ..وهو ايضا يفكر بعيدا عن الواقع ويتجاهل اهمية وخطورة ما يقوم به الكيان الاسرائيلي متحديا سيادة وكرامة وشرف كل شعوب الأمة ودولها وانظمتها الحاكمة .فكل تصريحات المسؤولين الأمريكيين والغربيين تؤكد على حق الكيان الاسرائيلي بالدفاع عن نفسه ..بدون اي تصريح لحق وحقوق الفلسطينيين .اضافة الى منعهم لادانة الكيان الاسرائيلي بمجلس الامن او في باقي المنظمات الدولية.أما كل تلك كل الحشود الأمريكية ..وما شهدته وماتشهده المنطقة من عمليات مستمرة للعدوان على سورية .وفي كل ساعة على لبنان.. وعلى اليمن ..وعلى العراق.. وعلى ايران ..الى جانب العدوان الذي ليس له مثيل بتاريخ الانسانية على غزة وعلى عموم الشعب الفلسطيني من عمليات القتل والاجرام والابادات الجماعية يوميا ..والتي راح ضحيتها مئات الالاف من الشهداء والجرحى ..وملايين المهجرين والذين باتوا بدون مأوى وبدون غذاء او دواء او مدارس او مستشفيات .كل ذلك ويخرج من يقول لنا بأننا ننتظر ماتتوصل اليه المفاوضات مع “حماس” وعندما تتوقف الحرب على غزة ..فإننا سنوقف الحرب .لأننا نكون بذلك قد انتصرنا .وكأن غزة فقط هي كل القضية الفلسطينية .وان “حركة حماس “هي فقط من يقرر مصير الشعب الفلسطيني .وهي من يقود الفلسطينيين وكل العرب وكل المسلمين .ورضى حماس وقراراتها هو رضى وقرارات لكل قوى محور المقاومة.والجميع يعرف ..بل الجميع اعلن بأن حماس وحدها هي التي قررت ساعة ويوم المعركة ..وهي التي قررت المعركة وهي التي اختارت متى تبدأ حيث ان ماحصل في 7 تشرين .فإن حماس لم تنسق مع أحد ولم تعلم المقاومة الوطنية اللبنانية بمعركتها ..ولم تنسق او تعلم اية دولة من دول محور المقاومة .هي وحدها التي قررت ..وايضا هي وحدها تقرر متى وكيف واين ومع من تتفاوض ، وهي وحدها تقرر الموافقة على وقف الحرب او عدم الموافقة على توقيف الحرب .وبالتالي فإن حركة حماس هي من قررت وتقرر وقادت وتقود كل قوى محور المقاومة بالصراع مع العدو الصهيوني . أما دول محور المقاومة وخاصة سورية التي كلنت خيمة قوى المقاومة والتي هي الآن عمود الخيمة لدول محور المقاومة فإنها وجيشها وشعبها ومنذعام 2011 الى الآن فإنها بحرب يومية مع كل تنظيمات الإخونج الارهابية بالعالم بدعم ورعاية امريكا وبريطانيا وتركيا وقطر . وسورية التي واجهت وتواجه الارهاب وتواجه العقوبات والحصار كما تواجه كل العصابات الارهابية المنتمية لتنظيم ” الاخوان المسلمين “هذا التنظيم الذي كان ولايزال الاداة التنفيذية لكل المشاريع والمخططات الصهيوامريكية الغربية بالمنطقة بدءا لقيادته ما سمي بثورات الربيع العربي ، ثم قيادته لإقامة دولة الخلافة الاسلامية .من خلال داعش والنصرة .انطلاقا من كل ذلك وامام هذا الواقع ..فإن الرد الإيراني ورد المقاومة الوطنية اللبنانية ورد قوى المقاومة في اليمن والعراق على عدوان الكيان الاسرائيلي وداعميه وشركائه يجب ان يكون ردا قاسيا ومؤلما ومانعا ورادعا لمنع اي عدوان ولمنع اي عدوان صهيوأمريكي بالمنطقة وكذلك ان تعمل قوى المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن ودول المحور ولاسيما ايران بأن تجبر ” تنظيم الإخوان المسلمين” في تركيا وقطر من عدم رعاية ودعم فصائله الارهابية المسلحة ضد الشعب والجيش والدولة في سورية .____