مقالات

المفاوضات الامريكية والخوف من تبعات الرد الايراني .

   الحلقة (٢)

امريكا تدرك الان ان الموضوع لم يعد مجرد ( رد ايراني ) يتمثل بهجوم صاروخي قد يستمر لايام قد تستهدف فيه مواقع حكومية او قواعد عسكرية او شخصيات حكومية اسرائيلية وينتهي الامر، فاليمني من جانبه يهدد بالمشاركة بالضربة ويهدد بقصف مصالح امريكا في المنطقة وتوسيع رقعة حرب البحار التي يسيطر عليها وبضرب اسرائيل. واللبناني كذلك يهدد بضربة ورد قوي متزامن مع الضربة الايرانية، وقد يصاحبه اجتياح بري لاسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية. والفصائل العراقية كذلك تهدد بحرق القواعد الامريكية في العراق.  وهنالك تحرك روسي كبير لمساندة ايران لترد من جانبها على تدخل الناتو في اوكرانيا وتسليح الجيش هناك. وهنالك تدخل صيني الى جانب ايران لترد على الانقلاب الامريكي في بنغلادش والذي سيوقف طريق الحرير الصيني باتجاه اوربا.  ولعل الجميع يشعر الان ان هنالك حالة احماء لدى كل تلك المسميات بضرب اهداف اسرائيلية وامريكية ودول داعمة للعدوان في المنطقة ليثبتوا استعدادهم مسبقا لدخول المعركة الى جانب ايران في حال ردت اسرائيل او امريكا او دول اخرى على الضربة الايرانية.

ونعتقد ان عبارة ( الحرب العالمية الثالثة ) هو توصيف له ما يبرره  كتعبير يلخص ما تؤول اليه الأمور فيما لو نشبت تلك الحرب بين محور المقاومة من جاتب وبين محور امريكا وعملائها في المنطقة من جانب اخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى