عود على بدء الحكومة الخفية وحرب غزة.سر عناد نتنياهو!؟
ميخائيل عوض
اعلن بايدن رؤية امريكية/ بعض اسرائيلية لوقف حرب غزة وتجري عملية تنسيقها مع مصر وقطر للضغط على حماس لقبولها.حماس اجادت التعامل معها واعلنت ان فيها ايجابيات وتحتاج الى نقاش بالتفاصيل وطالبت بورقة مكتوبة وضمانات امريكية ومن الوسطاء مكتوبة وملزمة لإسرائيل وسبق ان وافقت على الصيغة المصرية قبل شروع نتنياهو باحتلال معبر رفح وفيلادلفيا والهجوم على رفح.رد الفعل الاسرائيلي بلسان سموريتسش وبن غفير جاء عاصفا واتهاميا لبايدن ومشفوعا بتهديد بإسقاط حكومة نتنياهو ان وافق.اعلان بايدن جاء قبل ايام من انتهاء انذار بني غانتس المحدد في ٨/٦/٢٠٢٤ وقد سبقه عراضة قوة اجتمع فيها غالانت مع هاليفي وبن يائير وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية وجلهم من بقايا رجال واشنطن في إسرائيل وبنيتها السياسية والعسكرية وغالب الظن انهم بعض اسرائيل الذي نسق بايدن معهم مبادرته.اعلان بايدن يؤشر الى جهد جاد واخير للإدارة الامريكية لإخراج إسرائيل من ورطتها وعجزها واحتمال هزيمتها النوعية في الحرب.وتؤشر الى ان حلفاء امريكا من العرب والمسلمين ونظامهم الرسمي قد ضاقوا ذرعا بنتنياهو وفريقه وربما يستشعرون حالة غليان مجتمعية وفي النخب والحراك السياسي قد يعصف وتتردد في اذهانهم تسريبات وتقارير تفيد بان ايران والمقاومة تستعد لجولة فاصلة ويترقبون الجاري في غزة من انهاك وضربات للجيش الإسرائيلي المأزوم ويقرا خبرائهم في اداء حزب الله واطلالات السيد حسن نصرالله نذيرا ووعدا بالزحف وبالعبور.بايدن ادى قسطه للعلا والانتخابات الامريكية دخلت زمن عصفها وغليانها وترامب يتقدم في استطلاعات الرأي كالبلدوزر لا فرصة لإيقافه الا بالقتل او بالفراغ الرئاسي وبإعلان حالة الحرب والطوارئ.بانتظار ما يقرره نتنياهو. وهل سيتعقل وينحاز للخطة الامريكية ويسلم قياده وإسرائيل لها ام يستجيب لتحذيرات سيموريتش وبن غفير ويتمرد.اذا تمرد فلابد من ان يكون سرا لصلابته ومقاومته للضغوط والمبادرات الامريكية يكمن بأحد اثنين؛الاول؛ انه تحكم بإسرائيل وقرر سوقها للانتحار والهزيمة في الحرب الوجودية في محاولة يائسة لتامين نفسه.الثاني؛ انه يعمل مع البنتاغون ولوبي العولمة والهدف الوصول الى لحظة تصعيد الحرب ودفعها للعصف على الجبهات لتبرير اعلان امريكا حالة الحرب والطوارئ بقصد الغاء الانتخابات الرئاسية وابقاء بايدن رئيسا حتى يتسنى للوبي العولمة وحكومته الخفية من تطويع الظاهرة الترامبية ووادها لاستمرار تمكنها من امريكا اداتها في فرض سلطانها واستراتيجياتها لتحقيق وحماية مصالحها ومكانتها مهيمنة على العالمية.غزة وحربها وطوفانها العجائبي يجعلها حاكمة ومقررة بما سيكون في امريكا وفي العالم والسيد نصرالله عاد يبشرنا بالنصر وبنهاية اسرائيل فقد وصفها بحرب وجودية ومصيرية واكد على النصر.موعدنا لحسم الخيارات ٨/ ٦ وكيف سيتصرف بني غانتس وصحبه.وان غدا لناظره قريب.
بيروت؛ ٤/٦/٢٠٢٤