الأنتقال من الردع على الأرض إلى الأنتصار في السماء
بدأت معركة جديدة بين الحزب والعدو الإسرائيلي وانتقلت معها المواجهة من الأرض إلى السماءلا أحد يستغرب هذا الكلام فما يحصل هو واقع حتى لو لم يعترف به مَن يخالف الحزب، ولكن اليوم أصبحت الأمور مختلفة كليا” ومعادلة الردع أصبحت ورائنا ونحن اليوم في معادلة جديدة وهي قوة لبنان في جيشه ومقاومته وشعبه وطائراته التي بدأت تقصف المواقع وترسل الصور لجنود العدو وهم قتلى وهذا يكفي لكشف كذب هذا الجيش المهزوم على الأرض وفي السماء وهنا المعادلة الجديدةلقد ذكرت في مقالتي السابقة عن هزيمة العدو جوا” وقلت فيها بأن النجاح بالمسيرات لن يقف هنا وبأن المقاومة تملك المزيد من المفاجأت، واليوم وبعد الغارة الحربية التي شنها حزب الله بنجاح على اكثر من موقع للعدو وصور الغارة الثانية عندما كانوا ينقلون قتلاهم وجرحاهم وتم قصفهم أيضا” علينا أن نقول بأن هناك ما هو اعظم عند هذا الحزب المقاوم الذي هزم اكبر جيش في الشرق الأوسطإسرائيل اليوم تعيش أسوء كوابيسها منذ السابع من اكتوبر والصمود الأسطوري للمقاومة في غزة وما يقوم به محور العز والكرامةوهنا يجب أن نتوقف عند بعض الذين يعارضون حزب الله وتحديدا” في الداخل اللبنانياختلفوا كما تشاؤون مع الحزب ولكن عليكم أن تصمتوا في هذا الوقت التي يخوض بها الحزب مواجهة مع العدو (الإسرائيلي) هل تدركون بأن مَن يقاتله الحزب هو (عدو) لذلك عليكم التزام الصمت والعودة إلى الجعجعة بعد إنتهاء هذه الحرب فمن البديهي أن تملكوا بعض الكرامة بهذا الظرف ولا نريد منكم تأييد الحزب بالتأكيد وكل ما طلب منكم هو أحترام دماء الشهداء وتقدير المواجهة التي تخوضها المقاومة مع العدو الذي يعترف بقدرتها وإلا لا يجب أن تنزعجوا عندما نقول عنكم إنكم عملاء…في هذا الظرف لا يجب أن نضع كلمات ومواقف والوان هذا الظرف إما أن تؤيد المقاومة وتفتخر بأنها وضعت إسرائيل في مأزق وهي على ابواب الهزيمة وإما أن تكون عميلا” مؤيدا” لأجرام هذا الكيان وإما أن تصمت حتى إنتهاء هذه المعركة التي سينتصر فيها الحق بالتأكيد وسوف يعود أهالي الجنوب منتصرين شامخين وسوف يرقصون على أنغام أغنية هزيمة إسرائيل فمَن يعرف الوطنية يدرك بأن الحياة وقفة عز فقط
نضال عيسى