طبائع الاثرياء بالأفراح والأتراح …ولله في خلقه شؤون .
بعض الأثرياء بأتراحهم وعندما يفقدون احدا من اقربائهم واهاليهم يوزعون اغلى واعظم الصدقات على روحه بهدوء لبيوت كل الفقراء والمحتاجين من اصدقائهم واحبتهم ..والبعض الآخر من الاثرياء يفضلون دعوة عامة لوجبة أكل بالمسجد او في بيت المتوفى على روح المتوفى ..فلا يحضر الا اقرباء واصدقاء المتوفى و عدد قليل من الفقراء ..وبعض الأثرياء يريدون كل اصدقائهم واحبتهم ان يحضروا افراحهم ويستمتعوا بكل الاجواء السعيدة والمأكولات الطيبة معهم ..ويحملوا معهم الهدايا المقدمة من اهل الفرح ..والبعض الآخر من الأثرياء بأفراحهم يملؤون الدنيا ضجيجا وبأرقى الاماكن بدون ان يدعون احدا من اصدقائهم لحضور أفراحهم ..اما في الاعياد ..فبعض الاثرياء يتفقدون اصحابهم و محبيهم ويبادرون لتهنئتهم … ..وتفقد احوالهم .والبعض الآخر من الأثرياء بالاعياد ليس في قاموسهم تبادل التهاني مع أحد غير اقربائهم ..
خلاصة القول :قال لي أحد الأصدقاء الأثرياء المغتربين :ماقيمة كل ماأملك اذا لم تكن افراحي بوطني وإذا لم يشاركني بجزء من سعادتي او احزاني كل اصدقائي والاحبة ومعارفي وزملاء الطفولة ..لذلك فقد قررت ألا يكون حفل خطوبة او زفاف لأحد ابنائي إلا في مدينة حلب ..احضر انا واسرتي وكل اخوتي الى حلب ..واقوم بدعوة كل اصدقائي وكل من يحبني وكل زملاء الدراسة من كل المحافظات ومن كل بلدان المهجر لحضور حفل زفاف ابني وعلى نفقتي الخاصة .هكذا اعيش فرحتي بالشكل الأمثل وهكذا تكون سعادتي .
ابو فراس السعيد