نائل نعمان – الكويت
تعج منصة X بالتحليلات العديدة لمستوى الضربة الايرانية لكيان العدو الصهيوني ، ففي الوقت الذي يقول فيه البعض ان الضربة حققت أهدافها يقول آخرون انها لم تحقق شيئا بل ان العدو استفاد من هذه الضربة، فما حقيقة الأمر؟؟؟؟
سنأخذ الارقام التي أوردها كيان العدو كما نقلتها جريدة وول ستريت جورنال الذي حاول من تقليل حجم الهجوم قياسا بالمعطى الحقيقي وكذلك اداء الهجوم لنبني على ضوء معطياتهم وهي ما يزيد عن 170 مسيرة + 120 صاروخ باليستي + 30 صاروخ كروز وأضاف التقرير ان معظم المسيرات قد أسقطت على يد سلاح الجو الامريكي والبريطاني والاردني أي قبل وصولها لفلسطين المحتلة، ولكنه يقر ان قاعدة نيفاتيم الجوية قد أصيبت اصابة مباشرة كما يقر ان استخدام منظومتا باتريوت والسهم لصد الصواريخ البالستية هي امر مكلف وان ما يملكه قليل العدد قياسا بهجوم كبير كهذا كما ان أداءهم ضعيف امام الصواريخ البالستية السريعة.من جانب اخر يقول محلل عسكري امريكي ان الهجوم يشبه كثيرا الهجوم الروسي على اوكرانيا في 10 اكتوبر 2022 حيث رد الروس على الهجوم الاوكراني على جسر القرم بارسال 24 مسيرة اعقبها 84 صاروخ لم يستطع الاوكران سوى صد القليل منها ويضيف ان ايران لم تستخدم سوى النزر اليسير جدا من ترسانتها الضخمة.بعد ان اطلعنا على معطيات العدو الصهيواميركي نستطيع ان نبني عليها بالقول ان:1- لولا الغطاء الجوي الغربي الاردني لكانت المسيرات قد ألحقت ضررا فادحا للكيان وان الكيان وحده لا يستطيع مواجهة هجوم بهذا الحجم ناهيك عن قيامهم بصد هجوم كهذا أثناء حرب شاملة ومفتوحة حيث ستكون قدرة الصد شبه معدومة.2 – الهجوم الايراني كان مدروسا ومخططا ولم يكن ردة فعل وجاء مقرونا بتجارب سابقة لهجوم بمسيرات يعقبه صواريخ كما فعل الروس مما يعني انهم يملكون مراكز دراسات جيو عسكرية فعالة جدا.3 – هذه المراكز تكون الان قد تزودت بمعلومات استخبارية مهمة لكيفية عمل الدفاعات الصهيواميركية ومن معهم4 – اختبرت ايران ردة فعل دول المنطقة كما اختبرت ردة الفعل الامريكية قبل وأثناء وبعد الهجوم.5- حققت الضربة اهدافها ومنها الهدف الرئيس باعتراف العدو ان القاعدة الجوية قد اصيبت.6- لم يقتصر الاختبار الايراني على ردود افعال دول المنطقة بل اختبر ردود افعال الاعلام ووسائل التواصل وغيرها.7 – بناء على هذا الهجوم لا بد ان ايران ستدرس وتقدر وسائل الهجوم القادم بالنوعية والعدد تناسبا مع عدد الاهداف وأخيرا يعلم العدو الصهيواميركي ان الهجمة القادمة ستكون اكبر فتكا عسكريا ومؤثرة اضعاف هذه الضربة اعلاميا ومعنويا وسياسيا وان الردع الصهيوني قد ذهب الى الجحيم والى غير رجعة.
