بصراحة ..الطريق الى القدس هو عندما تكون سورية قوية وقادرة ومنتصرة ..
___كتب/ سعيد فارس السعيد :
كل قوى محورالمقاومة يجب ان تعرف ..
(مع انها تعرف جيدا )بأن الانفراد بقرار المواجهة واختيار اشكال المواجهة والاختيار المزاجي لتوقيت المواجهة مع العدو الصهيوني بدون التنسيق التام مع سورية وبدون ان تكون سورية قوية وقادرة فإن ذلك هو اضعاف لسورية اولا واضعاف لكل قوى المحور ..ثم ونقولها بصراحة وبالخط العريض وبكل وضوح :لااحد يستطيع ان ينكر دعم سورية للمقاومة الفلسطينية ..والجميع يقر وقد لمس بأن سورية شعبا وجيشا وقيادة وقائدا هم مع المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين ..والجميع ايضا يعرف بأن سورية تكافح الارهاب وبمكافحتها للارهاب هي واجهت وتواجه كل داعمي الارهاب ..وبمواجهتها للارهاب فإنها دافعت وتدافع عن كل دول وقوى المحور ودافعت وتدافع عن الامن الوطني والقومي لكل قوى المحور ..وهي واجهت وتواجه يوميا الاحتلال الامريكي الذي ينهب ويسرق النفط والثروات الوطنية السورية ..كما ان سورية واجهت وتواجه يوميا الاحتلال التركي .ورغم كل ذلك ورغم كل انواع الحروب العسكرية والاقتصادية على سورية يخرج البعض ليفتح جبهة مواجهة ويجر الجميع لهذه الجبهة ..فرغم كل الحروب العسكرية والاقتصادية التي تواجهها سورية والتي دفعت وتدفع الثمن غاليا بدفاعها عن قضايا الامة ومصالح الحلفاء والاصدقاء ورغم ضرورة ان يقف الجميع الى جانبها لسحق الارهاب وطرد الاحتلال الامريكي والتركي من سورية .فإن البعض وكأنه لا يهمه مايجري في سورية ولا تهمه قضايا الارهاب والاحتلال في سورية ..بل اراد ان يقود كل قوى محور المقاومة ويقود الأمة كلها مهما كانت ظروف ومعاناة الشرفاء بهذه الامة .لذلك سيستمر العدوان الاسرائيلي وسيتوسع ويستمر العدوان الامريكي وسيتوسع اكثر فأكثر كل يوم ..والعدوان المتكرر على المدن السورية وعلى دمشق ومطاراتها واستهداف قادة المقاومة والقادة المستشارين الايرانيين في سورية والعدوان على الضاحية و على مدينة النبطية ..وتوسيع الجبهة بكل يوم وبكل ساعة من قبل الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة وذلك باغتيال قادة بالحشد الشعبي بالعراق والعدوان المتكرر على اليمن… كل ذلك لان كل قوة من قوى المقاومة لها توقيتها بدون اي تنسيق ميداني يردع العدوان ..ولأن الجميع لاينسق مع سورية ولان بعض من اصبح قويا على مايبدو لم تعد تهمه قوة وقدرة ومرجعية سورية.وقد تركوا سورية لوحدها تواجه الارهاب والحرب الاقتصادية والاحتلال الامريكي والاحتلال التركي .ولكننا نقول بكل واقعية سياسية ( كانت وستظل كل الطرق الى القدس هي بقيادة سورية وعندما تكون سورية قوية وقادرة فإنها وبشكل فعلي ( هي الرادع لأي عدوان)فعندما لم تعد سورية عند البعض هي المرجعية.عندهذا او ذاك فإن هذا او ذاك يريد بشكل متعمد أو بشكل غير مقصود أن يضعف الجميع .لأن الجميع يعرف جيدا بأن سورية كانت وستظل هي عمود خيمة كل قوى المقاومة وهي القوة الفاعلة في الصراع مع العدو الصهيوني .وللدلالة الواقعية على مانقول فإن بعض الحركات الفلسطينية التي اختارت الاقامة في بخارج فلسطين في تركيا وقطر و تشرف سياسيا على بعض فصائل المقاومة داخل فلسطين .تلك الحركة للأسف اختارت ( مصر وقطر وامريكا وروسيا )دولا ضامنة ( داعمة ) لأية هدنة او لأي اتفاق مابين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني .؟؟!!!!!!نعم ..لولا انفراد البعض بالمواجهة مع الكيان ..وجر وانشغال جميع دول وقوى المحور بالحرب على غزة ..وقبل هزيمة وسحق الإرهاب في سورية وقبل استعادة ثروات سورية من قبل الإحتلال الأمريكي والتركي لما تجرأ الكيان على الإستمرار بأي عدوان .. إن قوة سورية هو قوة لكل دول و قوى المحور ..وآن اي تقصير من الحلفاء والأصدقاء بدعم مستلزمات القوة لسورية وشعبها وجيشها فإن التقصير بدعم مستلزمات وضروريات سورية سيضعفهم جميعا ..خاصة عندما تنفرد اية قوة بمواجهة العدو بدون التنسيق الميداني والتام مع سورية فإن ذلك لا يضعف كل قوى المحور فحسب بل يشجع القوى الصهيوأمريكية بالاستمرار بعمليات العدوان على كل دول وقوى المحور ..واستمرار وتكرار العدوان الإسرائيلي على سورية ، هو رسالة تحدي لكل شعوب الأمة ،ولكل دول وقوى محور المقاومة ، ولكل اصدقاء وحلفاء سورية وخاصة لروسيا وإيران بالذات ، بأن الكيان الإسرائيلي لديه اولوية الأولويات بالإستمرار بالعدوان واستهداف وضرب عمود خيمة دول وقوى محور المقاومة .نعم..إن أولى أولويات العدوان هو من اجل اسناد ودعم المجموعات الارهابية التي تعمل ضد سورية واسناد وجود الإحتلال الامريكي والتركي لسورية .الكيان الإسرائيلي يكرر ويستمر باستهدافه وعدوانه على سورية لأنها عمود خيمة دول وقوى محور المقاومة وليستطيع ان يستمر بعدوانه على الشعب الفلسطيني ولتستمر القوى الصهيوأمريكية الغربية بالعدوان على إيران وعلى العراق وعلى اليمن لضمان حماية الكيان الاسرائيلي ولحماية الارهاب بالمنطقة .وهو بذلك يقول للرأي العام لديه وللرأي العام الأمريكي والغربي ولكل الصهاينة بالعالم بأنه لايزال يستطيع أن يبقى الأداة التنفيذية القوية التي تساهم في تنفذ كل مشاريع ومخططات شركائه من القوى الامريكية والغربية ..___واخيرا ..القضية الفلسطينية هي قضية كل دول وشعوب الأمة ولا أحد بمفرده يملك قرار الحرب أو السلام ، بل نملكه جميعا دولا وشعوبا وحكومات ..ومخطئ جدا من يفاجئ الجميع بقراراته التي تهم كل الأمة ،ورغم أنه هو وحده من سيتحمل مسؤولية النتائج لقراراته المنفردة ..ولكن نتائج تلك القرارات المنفردة ستنعكس على كل دول وقوى وشعوب الأمة .لذلك مخطئ جدا جدا من يفرض نفسه لقيادة الأمة حيثما يريد وكيفما يريد.. بالوقت الذي لايعرف ولم يدرس امكانيات الجميع ..بل ويتجاهل أولويات وآلام الجميع .. وكل من يذهب لمواجهة العدو الصهيوني بمفرده بدون التنسيق التام والمسبق مع أحد ، فهو مخطئ جدا لأنه ينصب نفسه قائدا للجميع ويريد أن يقود الجميع و يفرض أمره على الجميع مهما كانت النتائج ..وسورية ليست هي قلب العروبة النابض فحسب ، بل هي كل الأمة بشرفها وكرامتها ، وعندما تكون سورية قوية وقادرة،تكون كل دول وقوى محور المقاومة قوية وقادرة ..وكل من لم يقرأ التاريخ جيدا وكل من يجهل أهمية سورية فإنه يتجاوز سورية ويتجاوز حكمة وقرار ورؤية سورية . فالطريق الصحيح الى القدس هو عندما تكون سورية هي المرجعية لكل دول وقوى محور المقاومة وعندما تكون قوية وقادرة ومنتصرة ستكون كل دول وقوى محورالمقاومةقوية وقادرة ومنتصرة ..لقد كانت وستظل أولى وأهم أولويات سورية ا مع كل الحلفاء والاصدقاء العمل على طرد الاحتلال الامريكي والقضاء على كل العصابات والمجموعات الارهابية التكفيري المدعومة من القوى الصهيوأمريكية الغربية ..وسورية بصمودها ودفاعها عن الجميع كانت وستبقى بشعبهاالمقاوم وجيشها البطل هي عمود خيمة دول وقوى محور المقاومة وعندما تنتصر سورية تنتصر الأمة وينتصر الجميع .
/ دمشق /٩/ ٢/ ٢٠٢٤