د. م. محمد رقية
في سابقة لم تحدث قبلا” تعرضت الإمارات خلال الأيام الماضية لعاصفة من حبات البرد والأمطار الغزيرة أدت الى فيضانات عارمة في معظم المناطق وغمرت المياه الشوارع وأدت الى تعطيل حركة المرور في دبي. وتقول السلطات إن الأمطار التي ضربت الفجيرة هي الأغزر حيث وصلت إلى ٢٣٤ مم ، علما” أن المعدل السنوي للأمطار في الإمارات لا يتجاوز ١٠٠ مم وقد ذكرت وزارة الطوارئ أن الفرق الميدانية لا تزال تنفذ عمليات إجلاء في إمارات رأس الخيمة والشارقة والفجيرة، وهي الإمارات الأكثر تضررا بسبب السيول التي نتجت عن الأمطار الجارفةحيث نقلت ٤٠٠٠ شخص الى ملاجئ مؤقتة وأنقذت ٨٠٠ آخرين وقد توفي سبعة أشخاص من العمال الآسيويين نتيجة تعرضهم لسيول جارفة ويرى علماء المناخ بأن تغير المناخ يزيد من احتمالات العواصف وهطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في أجزاء كثيرة من العالم . ويقولون إن زيادة درجات الحرارة الناتجة غاليا” عن غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض، تتسبب في أنماط مناخية أكثر تطرفا” ويزداد هذا الأمر سوءا” سنة بعد أخرى .وكنت قد كتبت عدة مقالات حول هذا الأمر في السنوات الماضية. لذلك فإن المخاطر ستزداد مع تطور ظاهرة الاحتباس الحراري التي يجب وقفها قبل فوات الأوان .
13-2-2024
