مقالات

الجنوب والجولان جبهة واحدة.. النار من الناقورة إلى الحمة!!


بيروت؛ ٢٣/١/٢٠٢٤
ميخائيل عوض
اسرائيل تستبيح سورية وتغتال في المزة وتضرب حيثما شاءت، وتوسع دائرة الاشتباك مع لبنان وتغتال وتضرب في بيروت والضاحية.
الجغرافية واحدة والشعب واحد والعدو واحد والمصير واحد والهدف واحد
والمحور واحد
وتقوده غرفة عمليات واحدة.
لماذا يتمسمر المقاومون على حدود مقص سايكس بيكو وهم في ادارة الحروب موحدين.
في الوقع واحداثه منذ الربيع العربي كسرت إسرائيل والاطلسي والنظم العربية سيادات وحدود سايكس بيكو فاجتاحت السعودية البحرين وشارك عسكريون وطيارون سعوديون وقطريون واماراتيون في غزو ليبيا وغزوا اليمن وارسلوا الارهابيين الى سورية واقاموا غرف عمليات بضباط اردنيين واماراتيين وقطريين وسعوديين لتدمير سورية والعراق ولبنان.
كسروا الدساتير والقواعد والحدود، لخدمة اسرائيل وامريكا ومخططاتها واسرائيل وامريكا لا يأبهون للحدود والسيادات والوطنيات الكاذبة والقاصرة.
الحرب الجارية كما يخوضها الاسرائيلي حرب وجود وتهجير للفلسطينيين لاقامة إسرائيل اليهودية من النيل الى الفرات  بنسف الحدود وجغرافية ونظم ودساتير كيانات سايكس بيكو.
المقاومة اللبنانية والفصائل العراقية والخبراء الايرانيين لبوا دعوة الحكومة السورية الشرعية وقاتلوا في سورية وتوحد الدم .
إسرائيل تخوض حروبها بالتجزئة وخطوة خطوة وخاروف بعد خاروف. فتبذل الجهود ويشتغل الوسطاء والموفدين للاستفراد بغزة ثم الضفة فالجنوب وبعدها سورية والعراق وهكذا…
والتسريبات كثيفة عن عملية اسرائيلية في سورية خطتها تدمير قدرات الجيش والدولة واجتياح حتى بوابات دمشق واطلاق يد الارهابيين من كل الجهات!!؟؟ تعويضا عن هزيمتها في غزة وعجزها في لبنان وعجز امريكا في البحر الاحمر وحرب البحار والمضائق.
المحور فتح الجبهات ووحدها، وينسق نيرانها ومستويات مشاركتها في حرب اسناد ونصرة غزة، التي تتحول تبعا لحرب تحرير فلسطين.
ردا على الاغتيالات في بيروت ودمشق ولتغير مسارح الحرب وملاعبها ولإجهاض اي تفكير بعدوان على لبنان او على سورية من المفيد ان يبدا الرد على الاغتيالات بتوحيد الجبهة من الناقورة الى الحمه وتكليف قيادة وتشكيلات متخصصة وموحدة لإدارة الحرب فيها. فيكون الرد اوسع واهم . وتصير المعادلة تغتالون قادة ندمر مقرات قيادة. تتطاولون على بيروت والشام نفتح الحدود وتتصل الجبهة بإدارة وغرفة عمليات واحدة تنسق الضربات والاستنزاف.
ليس المطلوب بيان في الاعلام بل تطوير الاداء ووسائط وتكتيكات الاشتباك.
ضربت صواريخ المقاومة قاعدة قيادة الجبهة الشمالية في صفد وتضرب مسيرات عراقية مواقع عسكرية في الجولان فالجبهة مسرح عمليات واحدة.
ردا على اغتيال قادة قوة القدس في المزة لتكن ضربة صاروخية وبالمسيرات والاسلحة المناسبة بتنسيق نيران من الناقورة الى الحمه ومن العراق. وكما دمر خط الدفاع والتحصينات على طول الحدود اللبنانية فليدمر على طول جبهة الجولان وكما ضربت الصواريخ قاعدة ميرون ليدمر مرصد جبل الشيخ وتل الفرس ولتضرب المواقع والتجمعات في الجولان والمستوطنات لتهجيرها مع من جاء اليها لاجئا من الشمال او الجنوب لتضيف انهاك واستنزاف وتجبر اسرائيل على تعبئة احتياط او سحب وحدات من غزة لتامين الجولان.
او استعجال هزيمة اسرائيل بوفق الحرب على غزة..
لن تخسر سورية شيئا فقد دفعت الاثمان مسبقا خلال ال١٣ سنة التي عرضت فيها لحرب عالمية عظمى ودمرت بنيتها التحتية واقتصادها وشتت جيشها وهجر نصف سكانها وحوصرت حتى بلغت الناس حد الجوع والحاجة.
وكان الرئيس الاسد قد اعلن مرارا عن فتح جبهة الجولان للعمل المقاوم وتشكلت جبهة شعبية لتحرير الجولان والان زمنها ووجوب تفعيلها.
ولسان حال السورين؛ اكثر مما اصابنا لن يصيبنا فلتكن خاتمة الاحزان. واذا ما كبرت ما بتصغر..
المقاومة والفصائل الفلسطينية والعراقية والمتطوعين يديرون الحرب على الجبهة بينما يتكفل الجيش العربي السوري بإدارة الحرب مع الارهابيين وقوات الاحتلال في الجبهات الاخرى.
الرد على الاغتيالات يكون بمفاجأة العدو وبقتاله حيث لا يحتسب وبتوسيع الجبهات وتكبيده خسائر لا تعوض وسوقه الى ملاعب ومسارح واشتباكات لم يتوقعها ويرتهب منها.
سورية وجيشها استاذ في حرب الاستنزاف ومنشئها في العلوم العسكرية وقد خاضها بكفاءة عالية من ١٩٦٨ لغاية ١٩٧٠، وكررها في ١٩٧٤ حرب جبل الشيخ.
لجم اسرائيل ومنعها من استباحة سورية مهمة واجبة والقدرات والامكانات موفورة وفي صلب العلوم العسكرية؛ الهجوم افضل وسائل الدفاع.
سورية وشعبها وتضحياتها تستحق نصرا يغير من ايقاع الازمنة. والفرصة وافرة في الجاري من حرب واسعة وكبرى واقليمية وسورية في قلبها وساحتها المحورية منذ اطلقت واسست المقاومة وحمت خيارها ونصرتها.
لابد من صفع اسرائيل وكسر عنقها ومنعها من استباحة سورية.
واذا كان ما تقدم صعب المنال فليكن غيره وبالوسائط والوسائل المتوفرة والممكنة.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى