مقالات

دورُ اليمن الأهمّ.. في “طوفانُ الأقصى”!!..

-قد يبدو الدورُ الذي لعبهُ اليمنُ في هذه المنازلةِ مع العدوِّ، طبيعيّاً وعاديّاً ومحدوداً، وقد يظنُّهُ آخرون بأنّهُ جاءَ تعبيراً عن حالةٍ وجدانيّةٍ ثأريّةٍ لحظيّةٍ، وهو ليسَ له بعداً في حساباتِ عواملِ القوّةِ التي حسمتْ عناوينَ في هذه المنازلةِ!!..-نعتقدُ أنّ ما فعلهُ اليمنُ العظيمُ، بشعبِهِ وجيشهِ وقيادتِهِ، والدورَ الكبيرَ الذي لعبهُ في هذه المنازلةِ، يُعتبرُ الأهمَّ والأعمقَ والأخطرَ على العدوِّ وحلفائِهِ، وهو الدورُ الاستراتيجيُّ الوحيدُ الذي أخذَ العدوُّ وحلفاؤهُ يبنون حساباتِهم الحقيقيِّة والجوهريّة عليه!!..-ونعتقدُ أنَّ الفعلَ الوحيدَ في ملحمةِ “طوفانِ الأقصى”، الذي كانَ أساسيّاً واستراتيجيّاً في التأثير على خرائط النفوذ العالميِّ، وعلى جوهرِ مصالحِ القوى الرئيسيّةِ التي تتأثّرُ في هذهِ المنازلةِ، هو الدورُ الذي لعبَهُ اليمنُ العظيم!!..-لا يُقاسُ هذا الفعلُ والدورُ اليمنيُّ، بمعايير بسيطةٍ ومحدودةٍ ومباشرةٍ، تتعلّقُ بمجموعِ الصواريخِ التي أطلقها على كيانِ العدوِّ، أو بعددِ قتلى العدوِّ في استهدافِهِ قاعدةٍ “دهلك” في “أرتيريا”، أو بحجمِ الباخرةِ التي أسَرَها في عرضِ البحرِ الأحمرِ، وإنّما يُقاسُ في البعدِ الاستراتيجيِّ لتهديدِ اليمنِ، بسيطرتِها وتحكُّمِها بالمرورِ العالميِّ في مضيقِ “بابِ المندبِ”!!..-بمعنى آخر أكثرَ عمقاً، لقد استطاعَ اليمنُ العزيزُ، أنْ يجعلَ من البحرِ الأحمرِ هو “قناة السويس”، وأنْ يتحكَّمَ بها من مدخلِها الجنوبيِّ، وهو ما قاتلَ من أجلهِ حلفُ المقاومةِ سنواتٍ عديدةٍ، وما قدّمَ من أجلهِ اليمنُ تضحياتٍ جسامٍ، بصبرٍ وإرادةٍ وبسالةٍ!!..

#خالد_ العبّود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى