كثر الصراخ والنباح من كثيرين بعد خطاب السيد بأساليب شتى و لغات شتى وكلهم يطالبون السيد بالحرب إن كان شجاعاً أو يتهمونه بالتقصير والكلام فقط.
حسناً لو فرضنا جدلاً حسن نيتكم ورأيكم ؛ هاتوا بدائلكم وأرونا بطولاتكم حكاماً وشعوب ؛ اقتلوا جندياً صهيونياً واحداً وامنعوا قتل أطفال غزة أرسلوا طلقة أو كأس ماء أو حبة دواء لغزة اكسروا الطوق والحصار حركوا جيوشكم الهاربة من الواجب ؛ حققوا ولو لحظة سلام لشعب مسجون مظلوم في غزة.
ياخونة يافشلة يامن بعتم ضمائركم بجرة قلم ولعقتم أحذية أسيادكم ليبقوكم على عروشكم ولتحافظوا على كروشكم.
إن لم يصلكم مقصد السيد واستعداد محور المقاومة للمواجهة ولن يصلكم ؛ فاعلموا أن أسفل درك جهنم مأواكم ودماء أهل فلسطين في رقابكم حكاماً وشعوب .
عموماً لا يعنينا تخاذلكم ولكنكم هذه المرة أقذر من سابقاتها إذ لم تحرككم مشاهد الموت الفظيع ووحشية الصهاينة ؛ لذلك تخاذلوا أكثر إذ يليق بكم الذل لكم دربكم ونحن في درب انتصارنا ماضون .
….
أ.د. حسام الدين خلاصي
