مقالات

حاييم ليفنسون – هآرتس

من المتوقع ان يتجاوز عدد المشاهدين لخطاب امين عام حزب الله يوم الجمعة عدد مشاهدي الكلاسيكو الاسباني والكلاسيكو الانجليزي مجتمعين.
ان اسرائيل ومنطقة الشرق الاوسط ولا ابالغ ان قلت العالم على مفترق طرق شائك وبالغ التعقيد والآتي مفتوح على جميع الحسابات. وقد يكون في خطاب نصر الله المفتاح لفك شيفرة خريطة ما هو آت.
هناك ثلاث سيناريوهات لما سيقوله الامين العام لا رابع لهم.
الاول ان يكون خطابه موجه الى العموميات بوصف مجريات الميدان السياسية والعسكرية على الجبهة الجنوبية والشمالية والتأكيد ان النصر سوف يكون لاهل غزة. وهذا السيناريو مستبعد جداً لحجم الدمار والقتلى في القطاع وسوف يخسر الحزب من مصداقيته.
الثاني ان يكون الخطاب ذو سقف عالٍ
ويضع في نصر الله خطوطاً حمراء ان تجاوزتها اسرائيل فسيقوم الحزب بالاشتراك او توسيع المواجهة في الشمال بشكل كبير. واعتقد ان هذا التهديد سيكون موجهاً ليس فقط لاسرائيل لكن لاميركا ايضاً و بشكل واضح. وهذا هو السيناريو هو الاقرب ان يحدث.
السيناريو الثالث هو سيناريو ارماجيديون. وهو ان يعلن نصر الله في الدقائق الاولى من خطابه ان الصواريخ الان في طريقها الى تل ابيب وان قوات الرضوان قد اصبحت في الجليل. ومع ان هذا السيناريو غير مرجح الا ان المؤسسة الامنية و العسكرية تحسب لهذا السناريو الف حساب منذ اعلان توقيت الخطاب.
و هناك قلق و تخبط شديدين الان لدى نتنياهو اللذي وردت له توصيات من قادة الاجهزة الامنية مجتمعين مفادها “اعلن انتهاء العمليات العسكرية” قبل الخطاب.
بين قيادة سياسية منتهية الصلاحية وجيش غير مستعد للقتال وانقسام داخلي عميق تواجه دولة اسرائيل اليوم اسوأ كابوس منذ تاريخ تأسيسها و شئنا ام ابينا نحن بانتظار ما سيقوله رجل واحد يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى