أنتصار غزة سيقَدم للشعوب العربية وليس للحكام المتخاذلين
لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية بأنها صاحبة الحق في مواجهة العدو بعد أن تخلى عن السلاح بعض مَن كان يطلق شعار المواجهة وتحول إلى شرطي مسالم يراقب ويشاهد وأقصى ما فعله هو المطالبة بمواجه سلمية مع العدو وهنا لا يجب أن نستفيض أكثر عنه فالجميع يعلم حجم تخاذله لذلك وكما يقول المثل (الضرب بالميت حرام)بعد 23 يوم من الدمار ردا”على عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتور نجحت المقاومة الفلسطينية في أعظم صبر بالتاريخ في الدفاع عن قضية تساوي الوجود والساعات القادمة سوف يعلن نصر المقاومة ولن يكون لحكام الدول العربية أي فضل بهذا وسوف يكون للشعوب العربية عند إعلان هذا النصر، وهنا نؤكد على انتصار المقاومة من المعطيات التالية اولا” ثبات المقاومة رغم القصف الهمجي والمجرم الذي طال البنى التحتية والمباني والمواطنين والأطفال فقط وبأن العدو فشل في تحقيق أي أهداف ببنية المقاومة ثانيا”. لقد تحدث رئيس وزراء العدو بأنه لن يوقف القصف قبل تحقيق هدفين الأول القضاء على حماس والثاني إطلاق الأسرى والهدفين لم يستطيع تحقيقهما وسوف يوقف إطلاق النار، ولكنه قرر قبل ان يعترف بهذه الهزيمة أن يقوم بمغامرة جديدة علها تعطيه بعض النقاط للربح فكان سيناريو الدخول البري الذي كان يهدد به فكانت النتيجة بأنه وجيشه كان مصيدة ووقعوا تحت أقدام المقاومين وتكبدوا الخسائر في الأرواح والعتاد فعادوا مذلولين مهزومين خائبين حالهم حال بعض الحكام العرب الذين كانوا يتوقعون هزيمة المقاومين فلم يعد امام هذا العدو إلا الموافقة على وقف إطلاق النار ولكن هذه المرة بتوقيع المقاومين وشروطهم وموافقتهم اليوم وبحال الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار سيكتب التاريخ النصر للمقاومة والهزيمة لهذا العدو الذي افرغ كل حقده وإجرامه على الحجر والبشر في غزة واصبح مكشوفا” لشعوب العالم مدى هذا الحقد والإجرام وبأن هذه الحرب قد كشفت حجم التخاذل العربي الذي سيكون وصمة عار لعدم وقوفهم مع المقاومة في مواجهة محتل قاتل ومجرم الساعات والأيام القادمة سيكون النصر حليف هذا المحور الذي ساهم ووقف مع المقاومة على كافة الأصعدة وفرحة الانتصار لمَن كان مع المقاومة والخزي والعار لمَن تقاعس في الوقوف معها وخجل من اتخاذ القرار بالوقوف بوجه هذا الإجرام فالمقاومة سوف تهدي الأنتصار لهذه الشعوب وليس لمَن تاجر وتأمر عليها ولم يخجل من دماء الأطفال
نضال عيسى