حتى أمريكا تختبئ خلف حزب الله من العدو الاسرائيلي، ولا حرب كبرى بالمنطقة
بقلم ناجي أمهز
حصل كما أخبرتكم منذ خمسة أيام في مقال : (لا حرب كبرى بالمنطقة، اغتيال نتنياهو، ونهاية ملك الأردن)
وكنت قد أخبرتكم في 12 – 10 – 2023
بمقال حمل عنوانا:
(حماس ستحكم فلسطين، والكيان الإسرائيلي سيتقلص دوليا إلى النصف، ونهاية ملكية الأردن)…
وفي هذا المقال تحديدا حددت لكم اليوم الفاصل في كل ما يجري وهو يوم الثلاثاء، أي أنه بعد الثلاثاء ليس كما قبله.وعلى الرغم من المشهد السوداوي والألم العميق الذي أصاب العالم بسبب العمل الإجرامي الإسرائيلي من خلال استهداف مستشفى المعمداني يوم الثلاثاء، وقدوم بايدن على عجل إلى فلسطين المحتلة لاجتماع بنتنياهو، وكل ما أشيع على الإعلام الذي هو مع إسرائيل والذي هو ضد إسرائيل، من تهديدات وتهويلات بأن أمريكا ستدخل الحرب إلى جانب إسرائيل، إلا أنه بالختام لم يصدق إلا ما كتبته لكم منذ فترة، ان امريكا لن تدخل الحرب مباشرة الى جانب اسرائيل.1- يوم الثلاثاء كان مفصليا، وبالفعل كان مفصليا رغم الألم وتحديد زيارة بايدن التي ربما هو شخصيا لم يكن يعرف بها.2- لا حرب كبرى بالمنطقة، وهذا ما أكده بايدن قبل نهاية يوم الأربعاء بالأمس، عندما قال: (((لم نبلغ “إسرائيل” بإمكان انضمامنا إلى الحرب إن انخرط فيها حزب الله)))3 – بدأت عملية زوال الأردن تأخذ طريقها وستتحول من ملكية إلى جمهورية يتقاسم فيها الادرنييون والفلسطينيون الحكم.4 – اغتيال نتنياهو، واغتيال نتنياهو لم أحدثكم عنه فقط منذ أربعة أيام، بل حدثتكم عنه بمقال نشر في 31 – 8 – 2023 تحت عنوان: (هل تتم تصفية نتنياهو وأعضاء حكومته).ومن يتابع السياسة يجد ان كل ما يجري اليوم في فلسطين المحتلة، يؤكد ان نتنياهو غبي واحمق ومجرم وفاسد ويجب تصفيته، وأعتقد أن ما قاله بايدن بالأمس لنتنياهو: إن الحل الوحيد أمامك هو تطبيق والقبول بحل الدولتين لتتحول من مجرم حرب إلى بطل سلام، وفي كلتا الحالتين سيتم تصفيتك، إنما هنا تتم تصفيتك على أنك رجل سلام وتحصل على جائزة نوبل كما حصل سلفك رابين على جائزة نوبل ورصاصة في الرأس…والعشرات سألوني إضافة إلى حفلة تجن كبرى على حزب الله، أنه لم يدخل الحرب بعد،للأمانة أن الجهة الوحيدة اليوم المتواجدة في عمق المعركة بعد المقاومة الفلسطينية هو حزب الله،بل حزب الله هو اليوم الذي يحدد قواعد الاشتباك وسقفها، وإلا كانت إسرائيل التي قصفت ما يقارب ال 5000 طن متفجرات اي ما يعادل مخازن ثلاث دول من الأسلحة، لقصفت 50 ألف طن من المتفجرات واجتاحت غزة وحصلت مذابح سقط فيها عشرات الآلاف من الشهداء، لكن إسرائيل ومن يدعمها من الدول، تعرف بأن حزب الله سينفذ وعده.
حتى أمريكا اليوم تختبئ خلف حزب الله، فالقيادة الأمريكية تخشى من جنون نتنياهو وأن يقوم بعملية برية في غزة قد ينتج عنها جرائم حرب لا يمكن تغطيتها، لذلك تهدده بحزب الله، كلام الرئيس بايدن بالأمس هو تهديد لنتنياهو، 00عندما قال:
لم نبلغ “إسرائيل” بإمكان انضمامنا إلى الحرب إن انخرط فيها حزب الله)) يعني كأنه يقول لنتنياهو بحال دخلت بعملية برية لن نقف في وجه حزب الله.مشكلة حزب الله في الإعلام، خاصة ان الحزب مؤسسة ضخمة للغاية قد تتجاوز حجم الدول، انما لا يوجد اعلام فاعل يسوق للحزب ويبرز أفعاله بمواجهة العنصرية والدفاع عن المقدسات وحماية الاقليات، ومحاربة الارهاب وكبح جماح قوى الاستعمار واتباعها من ممارسة الظلم والمزيد من البطش والدمار بحق المستضعفين.ومحور المقاومة دعم أعلام أما كان إخوانا مسلمين أو من اليساريين، والإخوان المسلمين مهما فعلوا فإنهم سينتجون مواد إعلامية حتما لن تكون قادرة على التسويق للحزب لان المفردات “واللكنة الهجة” والالوان وطرح الامور هو يشبه فئة معينة وهذه نتيجة جدا طبيعية، كما اليساريين من ثامن المستحيلات أن يصبحوا مسلمين، حتى لو دفعت لهم مليارات الدولارات، العقل اليساري لن يصبح إسلامي أو قادر على انتاج اعلام وسطي يحاكي الثقافة الاسلامية، لان عقله بالاساس هكذا مركب، يعني وكانك تطلب من شجرة التفاح ان تعطيك عنبا.لذلك حتى بيئة حزب الله تأثرت بموجة التجني، وسمعنا بعض الأصوات التي هي بالطبع ليست بمكانها.على كل حال انتظروا مقالي القادم والذي سيفرح قلوب الكثير.لذلك ما أخبرتكم إياه وصدقت فيه بعكس الغالبية التي تحتل الفضائيات، لست لأنني أجلس في البيت الأبيض، أصلا بايدن نفسه لا يعرف ماذا سيفعل بعد دقائق أو عن ماذا سيتكلموأنا لست عرافا أو مشعوذا ولا حتى متنبئ، كما أنني لست من يكتب سياسة الدول أو يصنعها ولا حتى يشارك بها، ولا أمتلك قصرا ومالا لأدعو إليه النخبة العالمية والدبلوماسيين لأسمع منهم ماذا يجري في العالم، وأنا لست في منصب رسمي أو في وظيفة أممية، كما أنني أعمل يوميا 18 ساعة عمل لتأمين قوت أولادي بالحد الأدنى.وانا شهريا اطالع كتاب او اكثر، واعرف كيف يفكر الذين يسيطرون على العالم، واعرف أن أحلل جيدا واستنتج جيدا واربط الأمور بعضها فقط..
قال احد الاباء لاحد الوزراء من بيت الحلو، لماذا لا تجلس مع ناجي امهز، فقال له الوزير رحمة الله عليه، بعد ان حكا انفه ورفع نظارته، وناجي امهز هو خريج اي جامعة في العالم، تبسم الاب وقال هل أبن خلدون كان خريج السوربون ام انه وضع اسس على اساسها اصبح هناك جامعة اسمها السوربون وغيرها من الجامات، واكمل الاب هناك اناس يخلقها الله بطاقة عقلية هي موجودة لتمتلك البصيرة.
اخبركم هذا الامر للتوقف عن تصنيفي، فالقوي ليس من يمتلك الطائرات والمناصب والاموال، القوي هو ذاك الدرويش الذي يسكن في قلب الله ويسكن الله في قلبه.