مقالات

رالي بين الحرب وعدمها….!

تعيش فلسطين المحتلة مع محيطها حالة حرب وعلى حافة البركان، وقد تشمل البحار والمحيطات والمضائق. والقرار ليس في يد فريق بحد ذاته، لأن قرار الحرب الشاملة واللعبة أكبر بكثير من اللاعبين المحليين…!تتقدم واشنطن كونها الشيطان الأكبر وصاحبة الأيادي المجرمة والعقل الشرير، وهي الآمر الناهي على ربيبتها تل أبيب بالاجتياح أو بفتح القنوات الدبلوماسية…!

ومن الفصيل ذاته، يدعو السيسي من القاهرة إلى مؤتمر دولي إقليمي للبحث في القضية الفلسطينية، وقد دعا محمد بن سلمان إلى معالجة الأمر سياسياً. وها هي بكين ترسل وزير خارجيتها لتستغل الأزمة وتحاول لعب دور سياسي من خلال إرسال وزير خارجيتها إلى المنطقة، وقس على ذلك من عواصم عدة…!

وفي الجانب الآخر، الإصبع على الزناد، مرفق برسائل صاروخية من النوع الخفيف، بمثابة تخدير يسبق عملية استئصال المرض الخبيث، وفي الوقت ذاته، تخاطب غزة المدن الفلسطينية المحتلة بصواريخ بعيدة المدى، لعل العدو ومن خلفه يدركان أن اجتياح غزة لن يكون برداً وسلاماً على عصاباته المدججة بأحدث الأسلحة الأميركية والغربية….!

بناءً عليه، إن المنطقة تعيش الحرب بكل تداعياتها، ولا تتحمل المزيد من الوقت في حبس الأنفاس، وعلى المعنيين في واشنطن بلع هزيمة طوفان الأقصى والبدء بالتفاوض حول الأسرى وفك الحصار عاجلاً وليس آجلاً…!

لذلك لا بد من طرح الأسئلة التالية:

١- من سيربح الرالي الحرب أم عدمها؟

٢- هل استوعبت واشنطن رسائل المحور؟

٣- ما هو المقصود بالمؤتمر الإقليمي الدولي المطروح من قبل الرئيس المصري؟

٤- هل تشارك إيران في المؤتمر المذكور؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى