إنها الحرب. . .المخلصة!!
أم الحسن الوشلي
بين السلة والذلة… أعلنت امريكا وفرنسا إدانتها عن ما أسمته بالهجمات التي تشن من غزة ضد “إسرائيل”، كما أكدت أنها لن تتوانى عن مساعدة “إسرائيل” ،وما أبدت الدول الأخرى المطبعة مع اللوبي الصهيوني إلا خوفاً يرجف بأجساد المتصهينين نتيجة مارأوه من بداية طوفان الأقصى.
ومن عمق (هيهات منا الذلة) أعلنت اليمن ودول محور المقاومة الوقوف والدعم لفلسطين بكل ما أوتوا من طاقة ،وإن كانت فرنسا وأمريكا اليوم قادرة على حماية نفسها أولاً، فلتتحدث عن حماية غيرها؛فعليها اليوم مراجعة حساباتها فاليوم لم يعد مثل الأمس، وذاك كان في الماضي واليوم نحن في الحاضر، والقادم محضرٌ المنايا في طياته لكل من سولت له نفسه بإستعمار الأوطان العربية الأبية وجلب الإحتلال والإنتهاكات لها.
اليوم اكدوا المقاومون الفلسطينيون أن الخيار للإستقرار والإستقلال هو حمل السلاح ،وأثبتوا أن الذل والمسكنة سيتبع اليهود لأبد التاريخ ،وحفروا “لإسرائيل” حفرة العار المهينة مدى الزمن العريق، ويكفي الكيان الصهيوني مشاهدة بداية ذلك الطوفان حين أتى الأبطال جواً وبراً وبحراً ككابوس.. أن الجان دهموا فتحقق الكابوس واليهود سُحقوا.
ولى زمان السفك للدماء العربية ولى زمان إنتهاك الحرمات الفلسطينية والمقدسات الإسلامية .
فل يتذكر الكيان الصهيوني والمتصهينين كافة الجرائم الإحتلالية في فلسطين !؟
تلك الجرائم لن تمر مرور السحاب ومازال في الدنياء أبطال كرام هطلوا هطول الموت على من أذاقهم أمر كأس ليجرعوه المنايا رمياً: لم يكن بالحجارة… هذه المرة هو من سجيل يجعلهم كعصف مأكول.
آن الأوان لعودة فلسطين وتطهير أراضيها، وبسط الفلسطينين على كل شبر من أراضيهم، آن الأون لمسح دموع الثكالى ، والثأر للشهداء وفك قيد كل أسير، يافسلطين آن الأوان ياكل طفل تيتم وصاح وأجزائه تتحطم.
اليوم أكثر من 1500 قتيل صهيوني بعد أن كانت تعلن كارثة إن قُتل صهيونيً واحد ، بينما الدماء الفلسطينية كانت شبه مجاناً في نظر الصهاينة والمطبعين معهم !
حان الآن موعد قلب السحر على الساحر ودفن الجاني قبل الضحية ؛اليوم الطاولة إنقلبت ولا بد من إنكسار الكيان الصهيوني الغاصب وكشف كل الحقائق حان الوقت لإعتراف أمريكا عن عجزها تجاه الدفاع عن الأخرين، وإعادة بناء نفسها والتأكد من بيوتها إن كانت زجاج بدلتها جداراً مبنية من الدروع لحماية نفسها من هذا الطوفان وذلك البركان.
فهذا بداية لغضب ، الثوار المقاومون في محور المقاومة ، ومارأى العالم ليس إلا نقطة صغيرة من بحر الحرب القادمة .
إنها الحرب المُخلّصة ولابد من تحرير البلدان العربية، وصد عدوان اليهود وطرد كل مستعمر ومنتهك للأوطان الإسلامية.
وإن كانت أمريكا وفرنسا أو غيرهن كائنٌ من كان ؛ من سيدعم إسرائيل ويطبع معها أو يرفدها بسلاحه، و يشارك معها في طغيانها وإستبدادها، فعليه أن يجهز درعاً واقياً إن كان سيقيه من جمر دول محور المقاومة كافة ،ومن سيرمي غزة بالشوك سيرمية الأحرار المقاومون بالحميم المبيد.