طوفان الأقصى الذي أنطلق فجر السبت أصبح طوفان عزة وكرامة وفرح للشعوب العربية بعد مشاهد الإذلال للجنود الإسرائيليين والمدنيين على حد سواءما حصل له أبعاد كثيرة وأهمها بأن هذه العملية ولغالية كتابة هذه السطور أعتقد البعض أنها (حلم) وقال البعض ماذا فعلتم يا أبطال فلسطينمشاهد الهجوم وتحرير الأرض والسيطرة على المستعمرات واعتقال المئات وأسر الجنود والأستيلاء على الأليات العسكرية هي فعلا” هزيمة مدوية للعدووهذا النصر يجب أن يلاقيه العرب بمزيد من التضامن مع المقاومين ومَن يريد التطبيع مع العدو عليه أن يراجع حساباته السياسية جيدا” قبل الأقدام عليها بعد هذه العملية المشرفةإسرائيل اليوم في أرباك وضياع وهي بالتأكيد سوف تهدد وتتوعد بالرد القاسي ولكنها عاجزة عن ذلك وهي أصبحت تحت رحمة المقاومين فمئات الأسرى لديهم وهي الورقة الأربح اليوم لفك أسر الآف من المقاومين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ووضع البنود التي يريدها المقاومين ومنها عدم المس بالقدسولكن يبقى حجم الرد الإسرائيلي الذي سيحدد بالمقابل الرد على أي عدوان إجرامي سيكون له تداعيات كبيرة وستكون الجبهة الشمالية مفتوحة وبالتالي جميع المستعمرات ستكون تحت سيطرة الحزب وهذا الأمر سيبدل المعادلة والنصر سيكون حليف الأبطال والقادم من الأيام سيثبت القول
نضال عيسى
