طوفان الأقصى والسلطة البديلة…!
يراقب الجميع ويتساءل عن التطورات اللاحقة في غزة عقب وقف إطلاق النار، وعن الحل السياسي لما بعد طوفان الأقصى، والآثار المترتبة والنتائج والحلول السياسية المقترحة…!
فيما يتعلق بغزة وأهلها وقواتها المجاهدة عسكرياً، فقد حققت نصراً عسكرياً غير مسبوق في الصراع مع العدو، وسياسياً اعترف العالم بمظلوميتها وفشل العدو وسقطت أسطورته الوهمية كما حدث في أيار ٢٠٠٠ وتموز ٢٠٠٦ في لبنان، وكذلك في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ حيث تحوّل إلى كيان إرهابي على المستوى الدولي، وخرجت المظاهرات في مختلف عواصم العالم تندد بجرائمه بعد أن كان مرتدياً بثياب الحمل…!
منذ الساعات الأولى للعدوان على غزة، بدأت تُطبخ في الكواليس مخارج تحفظ الكيان المؤقت من أزمته الوجودية، وكيفية استيعاب المنظمات الفلسطينية الرافضة لاتفاقية أوسلو وإدخالها في السلطة على حساب سلطة محمود عباس في رام الله، وتسليم الأمن للقوات الدولية على غرار القرار ١٧٠١ في لبنان تحت عنوان وشعار الدولتين المستهلك، والذي لن يُكتب له النجاح لا في الحاضر ولا في المستقبل وهنا تكمن المعجزة…!
وعليه تثير الوقائع تساؤلات عدة منها:
١- هل ترضى قوى المعارضة بهذا السيناريو؟
٢- ما مصير حكومة نتن ياهو بعد وقف إطلاق النار؟
٣- من سيخلف محمود عباس في رام الله ؟
٤- هل يضيّع الشعب الفلسطيني انتصاراته التاريخية مقابل سلطة صورية؟
د. نزيه منصور