مقالات

محطات سياسية

1. ان وصف وقراءة المشروع الأمريكي (ممر تجاري ينطلق من الهند الى الشرق الاوسط ثم أوربا) الذي أعلن عنه بايدن في قمة العسرين بالهند منذ أيام. أقل مايمكن وصفه بالمسخرة السياسية والهلوسة الامريكية بعد نجاح جمهورية الصين بتثبيت أوتاد على مختلف مراحل ومحطات مشروعها حزام واحد طريق واحد.اليأس الامريكي والعجز لاحقا دفع بزعيم اقوى دولة بالعالم للهلوسة.دائما ضعف الكبار يكون مكلفا زمنيا.2. كل تفصيل مهما بدا للعامة بسيطا هي رسائل متكاملة العناصر وبكافة اللغات للغرب الامريكي وللعالم أجمع أن سورية واسطة العقد في أي مشروع عالمي سياسيا وجغرافيا واستثماريا.لم يحظى أي رئيس دولة زار الصين في العشرين سنة الماضيةبمثل ما حظي به الرئيس السوري بشار الأسد..من حفاوة وتكريم واهتمام من القيادة والسعب الصيني.3. كتبت منذ فترة تحليلا ذكرت فيه أن حاجة سورية للصين لاتقل من حيث الاستراتيجيا عن حاجة الصين لسورية.نقدني كثيرون بل والبعض سخر من فكرتي ورأيي متذرعين بحجم الصين السياسي والاقتصادي والعلمي واستقرارها الأمني ومستويات التنمية والبنية التحتية والخدماتية فيها بينما دولة كسورية شبه مدمرة بسبب حرب مازالت مشتعلة فيها منذ 13 عام.صحيح ان المقاربة بين الدولتين استنادا لهذه المسارات غير منطقية لكن اياكم أن تنسوا الجغرافيا ..4. في اوكرانيا سيبقى الأمريكي يدفع بزيلينسكي وزمرته الى المحرقة الروسية حتى آخر جندي وربما مواطن أوكراني ليس لكسر وهزيمة روسيا (النصر الروسي بات من البديهيات حتى عند الامريكي )بل لتأخير ما أمكن اعلان هزيمة النيتو وتفككه وبالتالي فقدان أحد أهم أذرع أمريكا في هيمنتها على العالم ..وما زيارة كيسنجر (110 سنين) لكييف الا تمهيدا لاعلان هزيمة الغرب الامريكي لكن بترتيبات 5 نجوم.5. المحطة الخامسة محلية ..من دمشقمن غرائب هذا الزمان التعيس أن يطلق مجلس بلدية دمشق على الاسواق الشعبية .بسطات.عربايات.صناديق….التي أنشأها تسمية (أسواق تفاعلية)بدنا خبراء في علم النفس والاجتماع لشرح معنى الاسواق التفاعلية ..احترموا اللغة ياجماعة واحترموا عقولنا قليلا بل احترموا نظريات واستراتيجيات طرائق التدريس الحديثة.

برهان شعبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى