مقالات

أعتقد أن ما قبل مجزرة الكلية الحربية في الخامس من تشرين الأول عام ٢٠٢٣ ليس كما بعدها….

أعتقد أن ما قبل مجزرة الكلية الحربية في الخامس من تشرين الأول عام ٢٠٢٣ ليس كما بعدها..وأرى أنها ستبدأ مرحلة جديدة من الحـ.ـرب السورية يتم فيها تنظيف سورية تنظيفاً حقيقياً من الإرهاب.ما حدث له دلالات على غدر أعدائنا المستمر والفطري.. سواء كان منهم: أعداؤنا السوريون الإرهابيون الذين مدت لهم الدولة يد المسامحة فحاولوا قطعها بخنجر الغدر، أو كانوا أعداءنا المسيِّرين لهم في كل من تركيا وإسرائيل ومن ورائهم أمريكا.كنا ننتظر قادة مستقبليين مندفعين نرد من خلال وجودهم على من حاول تغيير البوصلة وتصوير أن شبابنا السوري لم يعد يعنيه الوطن.كثيرا ما صوّروا لنا أن كل شبابنا السوري لم يعد له انتماء لهذا الوطن وأن همه أن يسافر إلى أي بلد حتى لو كان الواق واق.لكنّ تواجد شبابنا في الكليات العسكرية يؤكد أن هناك دماء طاهرة نقية ما زالت تجري في عروق السوريين، لم تتلوث بنطاف الاغتصاب العثماني والفرنسي والانجليزي ولا بجيناتهم المنتقلة جيلاً بعد جيل.لكن كيف سينتقم أولئك الشياطين من الدماء الطاهرة إلا بسفكها..دائماً يحاول المتآمرون داخلاً أو اللامسؤولون القابعون على الكراسي والمناصب اللعينة أو شذاذ الآفاق المعارضين الناعقين في الخارج أن يُنسُونا من هو عدونا الحقيقي!ولكن يأتي أعداء الحق ومجرمو الظلام ليُذكّروا النّاسين والمتناسين لهم بوجودهم، ويؤكدوا أنهم لن يكونوا يوماً أتباع حق، وأنه لن يتحول المجرم إلى بريء والسفاح إلى صديق..وليجدّدوا الدرس الذي نُذكّر به دائماً أجيالنا ألا ننساهم امتثالاً لقول القائد الخالد حافظ الاسد سلام الله عليه:(يجب ألا ننساهم أبداً، يجب أن نذكّر أطفالنا بهم، وأن نذكّر بهم أيضاً جيلنا باستمرار، لنعيش جميعاً آباءً وأبناءً وأطفالاً حقيقة هذه العصابة، لؤم هذه العصابة، عمالة هذه العصابة، ويجب أن تتذكر الأجيال جيلاً بعد جيل ما فعلته من قتل وغدر في هذا البلد تلك العصابة.. عصابة الإخوان.المسلمين).

د. أحمد أديب أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى