مقالات

الدور الإسرائيلي في مشروع الدويلة الدرزية:

موضوع هام وخطير:

الدور الإسرائيلي في مشروع الدويلة الدرزية:

هذا المقال يتهم فئة قليلة جداً من شركاءنا في الوطن من السويداء بالخيانة ولايمكن بأي شكل من الأشكال تعميمه على اهل جبل العرب الأكارم.

أما بعد:
محاولة عزل الدروز في دويلة صغير ليست جديدة على المشهد السوري. تابعوا نبذة تاريخية مختصرة عن المحاولات التي قام بها كل محتل للمنطقة:
_ ايام حملة نابليون الى فلسطين ومصر وحصاره ل عكا عام ١٨٠٠م ..ارسل نابليون سيفاً ذهبياً مرصعاً بالألماس الى الأمير بشير الشهابي الثاني ورسالة مطالباً اياه بالتعاون مقابل دويلة درزية مستقلة، ولكن الأمير رفض طلب نابليون واعتبر أن أي تعاون معه هو خيانة عظمى لأخوة الدم.

_ عام ١٩٢١ قامت الانتداب الفرنسي بإنشاء دولة مستقلة للدروز.

_ بعد إقامة دولة الكيان، كان ميثاق العهد الأول الذي أتفق عليه اليهود هو ” تشويه مفهوم القومية العربية على حساب الاديان والطوائف، وتعزيز مفهوم القومية اليهودية في المقابل”
كان أكثر مايخيف اسرائيل هو توحيد الجهد العربي ضدها.

بن غوريون اول رئيس وزراء في الكيان يقول:
“قوتنا ليست في سلاحنا النووي، قوتنا في تفتيت العرب الى دويلات متناحرة على أسس عرقية ودينية ومذهبية ونجاحنا في هذا الأمر لايعتمد على ذكاءنا بقدر ما يعتمد على غباء الطرف الآخر”

للأسف.. كنا دائماً الطرف الآخر الغبي.

_ في بروتوكول وقعه العقيد آمنون يناي قائد فرقة الأقليات في الجيش الاسرائيل عام ١٩٥٢ .. تم طرح وعد بدويلة درزية في جبل الشيخ والجولان ستمتد وتشمل منطقة الشوف في لبنان والقنيطرة والسويداء.

_ المحاولة الإسرائيلية الأقوى لإقامة دويلة درزية، كانت بعد نكسة حزيران عام ١٩٦٧.
فشلت بسبب وعي زعماء الطائفة لهذا المخطط.

واليوم نعيش أحداث المحاولة الأخيرة، ومغفل من يظن بأن مانراه في السويداء سببه فقط الغلاء..او الفساد، بل هو تمويل اسرائيلي واستغلال للغلاء والفساد وسوء المعيشة في سبيل الهدف الأكبر:
الدويلة الدرزية.

منذ بداية الأحداث وتحولها الى دامية انفتح الباب أمام اسرائيل لإعادة المحاولة من جديد بسبب غياب المناعة الداخلية في المجتمع السوري وغياب القوى الوطنية على حساب القوى الطائفية ومعهم قلة من الزعماء والشيوخ الممولين اسرائيلياً والذين تصدروا المشهد السوري واللبناني.

البصمات الاسرائيلية اصبحت واضحة

قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق “امير أيشل” في لقاءه مع شخصيات درزية من عرب فلسطين يصرح عام ٢٠١٤: ان اسرائيل تسعى الى التحالف مع الدروز خارج حدودها. وأن دويلة درزية على حدودنا الشمالية هي الضامن الأكبر للأمن والأستقرار. “موشيه يعلون” وزير الدفاع السابق يصرح:
سنواصل تقديم المساعدات والعلاج للجيش الحر بعد أن تعهد لنا بعدم مهاجمة اي قرية درزية في سوريا !!

_ في إحدى خطوات تنفيذ تلك السياسة، اثارت اسرائيل شعار لدى ذراعها في السويداء “ابو حسين يحيى الحجار” زعيم جماعة البلعوس تم ترويجه بين الدروز:
السنة تحميهم السعودية، والعلويين يحميهم الجيش.. والشيعة ايران..والمسيحيين اوروبا والأكراد امريكا ..فمن يحمينا نحن الدروز !؟
ثم طالبتهم بعدم رفع العلم السوري والتركيز على العلم الذي صممته لهم فرنسا أيام الإنتداب، ولست أدري ماهي علاقته بعلم الشواذ.

_ حزب جديد تم تأسيسه على يد الدرزي العميل الممول اسرائيلياً مالك ابو الخير الذي يعيش في فرنسا ولم يخف أبداً زياراته العلنية للسفارة الاسرائيلة ..وتم تشكيل قوات خاصة به أطلق عليها ” قوة مكافحة الإرهاب” مكونة من 600 مسلح ..والمقصود هو ” ارهاب الدولة وظلم الدروز” على حد قوله..وتزعمها سامر الحكيم.

الحكايا لاتنتهي. وتكفي لكي تكون موضوع كتاب كامل، ولكن وبعد هذا المقال المختصر، يبدو الأمر واضحاً بأن حلم الدويلة الدرزية لدى الكيان المحتل نراه اليوم أوضح من اي وقت مضى، ولا يحتاج الأمر الى ذكاء لمعرفة أن الشعارات التي نسمعها اليوم من تلك القلة من المتظاهرين هي شعارات مطبوخة اسرائيلياً وأقصد:
_ المطالبة بحكم ذاتي.
_ المطالبة بانسحاب ايران من سوريا دون أي ذكر للإحتلال الأمريكي او التركي.

من صفحة الصديق قحطان خضرة

لا علم يرفع سوى علم الجمهورية العربية السورية 🇸🇾🇸🇾🇸🇾🇸🇾
و من يرفع غيره هو خائن ابن خائن ابن صهيوني يشك بأصله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى