مقالات

الطوائف والطائفية ..

_كتب /سعيد فارس السعيد :
٢٧ / ٨ / ٢٠٢٣

نقدر ونحترم كل الاديان والطوائف ورجال الدين .
ولكننا ضد الطائفية وضد كل من يدعو للطائفية .

لأننا نؤمن بأن الدين ، هومحبةوأخلاق ومعاملة انسانية ،
وان الدين لله ، والوطن للجميع ، ولا أحد منا يملك الوطن منفردا ، بل نملكه جميعا ..

فالتدين الصحيح هو الإخلاص والولاء لله وحده ويدعو للإخلاص والإيثار وللعمل النافع والولاء للوطن وحده .

حيث إن التدين الصحيح هو التدين الذي يكون بعيدا عن التطرف والتعصب والطائفية ويكون مفيدا وضروريا للحفاظ على المجتمع وأمنه واستقراره وبالتالي للحفاظ على الوطن وسيادته وعزته وقوته ..

أما ان يتحول التدين إلى دعوات طائفية وأن يصبح رجال الدين بكل طائفة هم القادة بالمجتمع ،

فإن ذلك سيخلق اصفطفافات طائفية لكل الطوائف بالمجتمع الذي فيه مكونات متنوعة و فيه عدة اديان وعدد من الطوائف ..

عندئذ يصبح الوطن ، هو وطن طوائف فيه مجتمعات طائفية تتسابق وتتناحر وتتصادم بقيادة رجال الدين بالطوائف بدلا من ان يقود المجتمع رجال خبراء كل منهم يعمل باختصاصه ويكون ولاؤهم لله وللوطن ولإنسانية الانسان ويكون كل واحد منهم كما يحترم ويقدر طائفته فإنه يحترم ويقدر كل الاديان وكل الطوائف ..
فرجال الدين هم لتعليم الدين فقط بمبادئه الانسانية واجباتهم هي العمل لبناء الإنسان المؤمن بالله والمخلص المحب للناس اجمعين ،
وهم لتعليم المحبة والاخلاق ولغرس قيم الخير والوئام واحترام وتقدير الآخرين وعدم الإساءة لمعتقدات ومصالح وحريات الآخرين .

حيث أن كل حركات الإصلاح بالأمم وكل الثورات عبر كل مراحل التاريخ قادها رجال يحترمون كل الاديان بعيدا عن اية نزعات طائفية او مذهبية او دعوات عرقية او قومية ..

واية حركة دينية او مذهبية طائفية تحت اي عنوان كان ولأي سبب كان بأي مجتمع وبأي وطن وبأية دولة بوجود عدد من الاديان والطوائف سيؤدي الى سجالات و صدامات بين الاديان والطوائف ..

وهذا لا يخدم اي طرف بأي دين وبأية طائفة بالوطن ..

ولايخدم قوة واستقرار وتقدم وازدهار الوطن .

ان محبة وتقدير واحترام ابناء الطائفة للطائفتهم ولرجال الدين بالطائفة هو واجب اخلاقي ..

أما ان تتحول هذه الطائفة او تلك الى قوة طائفية لتفرض رغباتها وطلباتها على الطوائف الأخرى فهذا منطق ونهج لإقصاء الآخرين واستفراد بالقرار واساءة للآخرين ولرغباتهم وآرائهم ولطرق حياتهم ولطرق معالجاتهم للأمور والقضايا ..

وهو موقف مرفوض يكرس ويخلق اجواء وحالات الفتنة والضرر بالمجتمع وبالوطن ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى