فندي أبو فخر
13 فبراير 2022 ·
أسعدتم أوقاتاً.
أعتذر سلفا عن الإطالة فالوجع كبيرمتمنيا التفضل بالقراءة للتذكير وليس للتنظير،وأتمنى مشاركة المنشور.
وتوخيا للحقيقة ، أتمنى أيضا على كل شيخ ، وكل مثقف، وكل شاب ، ولو ضاقت سبل العيش بنا أن يعودوا لمعرفة نشأة العلم ذات الألوان الخمسة، مذكرا بالمحطات التالية .
١-أذكر أن
مجاهدي الجبل بقيادة سلطان الأطرش دخلوا دمشق ب ٣٠ أيلول ١٩١٨ تحت راية العلم العربي، علم الثورة العربية الكبرى على الترك ،
٢- وقبل ذلك وبربيع ١٩١٧ ، اجتمع كوكبة من أحرار بلاد الشام في دار سلطان الأطرش بالقريا لعدة أيام ، وقرروا أن بلدة القريا ، بلدة محررة من الترك ، ورفعوا العلم العربي فوق دار سلطان، وقام البطل حمد البربور برفع العلم العربي فوق داره ببلدة أم الرمان ، تحديا للترك وطاغيتهم جمال باشا السفاح
3- عندما احتل الفرنسيون سورية ، وشكلوا دولة الذل والمهانة ، الدولة الدرزية، اقترح عليهم أحد المشايخ من مواليهم بعد أن سألوه عن فكرة تأسيس علم طائفي للدولة التي صنعوها لتفتيت سورية ، فقال: اجمعوا الألوان الخمسة ، وشكلوا منها علما لهذه الدولة.
٣- سقط ذاك العلم مع انطلاقة الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان الأطرس الأسمى من الرتب والألقاب .
٤- رفض سلطان الأطرش السير تحت راية العلم الذي رفعه الفرنسيون ، ونادى بخروج الثوار تحت راية بيارق القرى التي كانت تُرفع عند مقارعة الأتراك ، ثم الفرنسيين ، ولنذكر بإجلال الشهداء، لا سيما من حملة البيارق في المعارك ضد الترك والفرنسيين ، ولنتذكر دماء الشهداء الإخوة من آل علم الدين وآل حمزة الذين كانوا يلتقطون البيرق عند استشهداء الأخ الذي كان بمقدمة الثوار ، فيسرع الأخ الثاني والثالث…الخ لالتقاط البيرق ورفعه عاليا .
٥- وفي هذه الأيام العصيبة هناك من يرفع العلم ذات الألوان دون أن يعرف نشأته ، وهناك من يعرف نشأته ، لكنه مهووس بتجربة قسد شمال شرقي سورية ، وينادي بالإدارة الذاتية ، تحت راية عرقية ، وتجبر تلك الإدارة بعض العرب على رفعها. فهناك الاحتلال الامريكي الذي حرم الشعب السوري من ثرواته من نفطه ، وغازه وقمحه، لينهبهاتحت راية محاربة داعش .
٦- إن أي صوت يُرفع لقيام إدارة ذاتية بالمحافظة إما أن يكون هذا الصوت بريئا ، أو خبيثا ، والخبثاء قلة ممن تدلوروا، ليعطي الفرصة للتفكير بدولة درزية في الجبل وغيره .
هذا الاتجاه المرفوض من كل شرفاء المحافظة يسوغ اتهام الدروز باتهامات ما أتى الله بها من سلطان .
٧- علينا أن نتذكر كيف أفشل الكمالات الثلاثة مخطط إسرائيل لقيام دولة درزية ، وهم:
كمال جنبلاط ، وكمال أبو صالح، وكمال ابولطيف ف(لأرواحهم الخلود بين أرواح شرفاء العالم .
٨- علينا أن نتذكر صمود الأهل في الجولان في رفضهم للهوية الاسرائيلية ، وشعارهم الخالد (المنيةولا الهوية)
٩– لا يمكن أن يقبل أهل الجبل من أحفاد الشهداء والمجاهدين ضد الترك والفرنسيين أي شعار يسيء للتاريخ الوطني المشرف للمحافظة
١٠- رغم الظروف المعاشية السيئة ، وانسداد الأفق ، وطغيان الفساد والوضع الاقتصادي الصعب، ستبقى المحافظة، وكل سكان المحافظة من مسلمين ومسيحيين يذودون بالغالي والنفيس من أجل وحدة الشعب السوري والتراب السوري اقتداءا بتاريخ المحافظة الوطني .
أخيرا ، لا هدف لي إلا تجنيب المحافظة من مصير خطير قد تنزلق إليه لا سمح الله.