المقالات

قراءة لحضور زيلنسكي قمة جدة

في قراءة لحضور زيلنسكي قمة جدة ارى ان اي خطوة تتم سواء من شخص أو دولة أو جهة ما أيا كانت وتكون في غير مكانها أو تحاول خلق صورة خادعة في مكان يشهد حدثا كبيرا مثل التحول الكبير الذي أنتجه صمود سورية وانتصارها سرعان ما تسقط تلك المحاولة وتنهار تلك الصورة وترتد على صاحبها مزيدا من السقوط والخسارة..
لا أستطيع النظر أو الحكم على حضور المهرج زيلينسكي قمة جدة إلا من هذه الزاوية أيا كانت الجهة التي أملت حضوره.
يكفي أن ننظر إلى عامل المفاجئة والاستغراب (السلبي) لهذه الخطوة في وسائل الإعلام بكل اتجاهاتها ولدى أوساط الكتاب والمحللين والرأي العام وخاصة العربي منها لندرك أن هذه الخطوة كانت محاولة بائسة لتحسين صورة هذا المهرج أو لمحاولة لإعطاء صورة مغايرة عن تطورات الوضع في أوكرانيا خاصة بعد الضربات الموجعة التي وجهتها روسيا لمنظومة الباتريوت الأمريكية ولمستودعات الأسلحة الأمريكية والأوروبية التي زودوا بها أوكرانيا.
وكم هو بائس هذا المهرج وهو يحاول إعطاء الانطباع بأن روسيا ضد المسلمين لمجرد أنها استعادت منطقة القرم والتي يعرف الجميع بأنها منطقة روسية وكان بقاء القرم تحت سيطرة أوكرانيا فيه فتح اسلامي.
كما أنها مقارنة أكثر بؤسا في حديثه عن هذا الموضوع في قمة أكدت ان قضية فلسطين هي قضيتها المركزية والجميع يعرف موقف زيلينسكي منها وأنه لايقل صهيونية عن نتنياهو.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم يؤكد ما أقوله .. فهل ياترى لو ان أوكرانيا والغرب يحققون النجاح في أوكرانيا فهل كانوا سيرسلون زيلينسكي إلى قمة جدة أو غيرها من القمم ؟ ؟.
اعتقد من السهل الإجابة بأنهم ماكانوا سيقومون بهذه الخطوة وهذا دليل على مدى شعور امريكا واتباعها الاوروبيين بمرارة الخسارة التي يشعرون بها في اوكرانيا.
اعتقد انه من السهل تصور رؤية الرئيس بوتين وهو يضحك من أعماقه على بؤس خطوة الغرب بارسال زيلينسكي إلى جدة فيما قواته تدمر صورة وهيبة الغرب واسلحته في أوكرانيا.
معروف أن القاعدة في السلوك تقول ان اي خطوة يحاول اي طرف القيام بها في محاولة لصنع صورة خادعة ويفشل في خطوته سترتد عليه وسوف يظهر المزيد من بؤس صورته الحقيقية وهذه هي نتيجة خطوة زيلينسكي البائسة وراقبوا ما ستقوله وسائل الإعلام وآراء المراقبين والمحللين في وسائل الإعلام العالمية على هذه الخطوة.

أحمد رفعت يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى