الجوع يوحد الفقراء ومخاوف من تحول السياسيين الى هدف للغاضبين !!! عمر ابراهيم
ما قاله امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في معرض حديثه عن الأزمة المعيشية التي يشهدها لبنان في ظل تداعيات انتشار فيروس كورونا كان واضحا في معرض دعوته السياسيين على وجه الخصوص الى تقديم المساعدات كل لابناء مناطقه وطائفته ومذهبه للتخفيف من وطأة الازمة ومساعدة الدولة في هذه الظروف.
الا ان السيد المح كذلك الى تداعيات تفاقم الازمة المعيشية على الصعد كافة ومنها الأمنية ، ما فسره البعض استشعارا من السيد بتنامي حالة النقمة الشعبية على الدولة بشكل عام والسياسيين المتمولين منهم بشكل خاص، خصوصا بعدما استعرض حجم الاموال الكبيرة التي كانت تدفع في الانتخابات مقابل تامين أصوات ناخبة.
كلام نصر الله عززته مصادر خاصة تحدثت ل” عكس الاتجاه نيوز” عن خوف كبير من تحول التحركات الاحتجاجية المطلبية التي تكبر يوما بعد يوم الى اعمال فوضى في الشارع يصعب معها التكهن بما ستؤول اليه الأمور ، لا سيما في المناطق الاسلامية حيث لا تزال نسبة الاستجابة السياسية مع متطلبات المواطنين ضعيفة ان لم نقل معدومة، وما شهدته عكار قبل ايام من اعمال شغب واطلاق رصاص خلال اجتماع نواب المنطقة في بلدية حلبا لجمع التبرعات الا خير دليل على حالة النقمة المتزايدة على السياسين.
واضافت هذه المصادر ” ان تزايد التحركات في الشارع من طرابلس الى بيروت وكسر المسيرات لقرار منع التجول ليلا تحت شعار ” الجوع” مؤشر خطير لا يمكن تغافله او اعتباره مجرد ردات فعل قد تتحول في اي لحظة الى فعل على شكل اعمال شغب وفوضى واستهداف للسياسيين من خلال تنفيذ اعتصامات امام منازلهم او مكاتبهم وربما اكثر من ذلك في حال اشتد الخناق الاقتصادي اكثر على المواطنين ولم يتحرك نوابهم او قياداتهم السياسية وتعمل على ضح الاموال كما كانت تفعل في الانتخابات “.
وربما تكون طرابلس بكل مناطقها قد سبقت بقية المحافظات المناطق اللبنانية الاخرى في كسر قرار منع التجول ورفع الصوت ضد الفقر والجوع في خطوة قد تجرها الى خطوات ابعد ليست بعيدة عما حذرت منه المصادر.