مقالات

بين الحرب ووقف النار…!

العالم في وادٍ وأميركا في وادٍ، فقد تحدّت واشنطن العالم واستعملت حق النقض (الفيتو) برفض اقتراح وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية، ولم تكتفِ بذلك، بل أرسلت مئات الآلاف من الأسلحة والذخيرة للكيان المؤقت، دون أن يرف لها جفن على الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ، خشية هزيمة قاعدتها الإرهابية في فلسطين المحتلة…!

أثبتت الوقائع على مر التاريخ، أن الولايات المتحدة الأميركية خلف معظم المآسي والأزمات على الكرة الأرضية، منذ الحرب العالمية الأولى حتى تاريخه. ورغم ذلك، تتبعها أكثرية الأنظمة السياسية وحكوماتها على قاعدة المثل:(القط يحب خناقه)….!إذاً، العدوان والحرب صناعة أميركية بامتياز، وعليه فإنّ ما نشهده الآن في غزة من جرائم إرهابية بحق الشعب الفلسطيني والذي يقاوم باللحم الحي وإمكانيات متواضعة، في حين ترفض الإدارة الأميركية وقف إطلاق النار، بل تزيد البراكين تفجيراً من خلال شحنات الأسلحة وتخصيص مساعدات بعشرات المليارات للعدو، يؤكد ذلك…!

بالخلاصة، إنّ المجتمع الدولي يقف أمام تحدٍ بين السكوت على الجرائم الإرهابية واستمرار الحرب والعدوان، أو اتخاذ إجراءات عملية بوقف الحرب وإنقاذ الشعب الفلسطيني من فم التنين ومخالب الذئاب الشرسة….!

الأسئلة المطروحة كثيرة منها:

١- هل يكتفي المجتمع الدولي بأمه وأبيه بنقض اقتراح وقف إطلاق النار؟

٢-هل انعدمت الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية لوقف إطلاق النار؟

٣- هل تتحرك الحكومات المتعاطفة مع غزة لفك الحصار عنها؟٤- هل يكتفون ببيانات الاستنكار والشجب؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى