استنفار لدى الطوائف لمواجهة كورونا وقيادات السنة يحجرون على أنفسهم وأموالهم !!
من بديهيات القول ان الدولة اللبنانيّة قد اتخذت الاجراءات اللازمة من خلال الوزارات والجهات المختصّة وضمن امكانياتها في مواجهة انتشار وباء (كورونا) الذي بات يُشكلأ خطراً جديّاً وحقيقيّاً ليس على لبنان فحسب بل على الصعيد العالمي،واللافت في الامر ان البعض وجد في دخول هذا الوباء الى لبنان مناسبة لتصفية حسابات سياسية ، وقد تناسى البعض ان هذا الوباء قد انتشر في دولٍ كبرى كالصين والولايات المتحدّة الامريكية وغالبية الدول الاوروبيّة التي لايستطيع اي كان ان ينكر تقدّمها وتطورّها في المجالات الطبيّة والاستشفائيّة والاجراءات المتطوّرة التي اتخذتها لمنع تفشي هذا الوباء.
وكما هو معروف فان لبنان ومنذ قديم الزمان محكّوم ب(الطائفيّة) و(المذهبيّة) و(المناطقيّة) ورغم الحروب المتعاقبة التي مرّت عليه وسببها الاساس هذه الافات فانه لم يستطع التخلّص منها،بل كانت وتيرتها تشتد وتتصاعد بعد كل معركة او حرب،وعليه فان (زعماء الطوائف) يتصرفون في مناطقهم على انهم (الامر والناهي) وعلى انهم (دولة) قائمة بذاتها،ومن هنا فانهم اي _زعماء الطوائف_ قد اعلنوا مؤخّراً (الاستنفار العام والشامل) في مناطقهم في مواجهة وباء (كورونا) وبدات (الماكينات) الحزبيّة والطائفيّة بتوزيع الاحتياجات للمواطنين، غير ان اللافت ان (قيادات السُنّة) لم يحركوا ساكناً في مناطقهم ولم يتخذوا اية اجراءات على هذا الصعيد من شأنها ان تخفف من نسبة الخوف والهلع والإرباك الذي يغزو القلوب والنفوس واكتفوا بان (حجروا على انفسهم وعائلاتهم واموالهم)،وهذا ما اثار حفيظة (اهل السُنّة) بغالبيتهم الذين اعتبروا في استطلاع أجراه ” عكس الاتجاه نيوز” ان قياداتهم (خارج التغطيّة) وانهم يتصرفون على قاعدة (اللهم اني أسألك نفسي)…!!!