وكالات

وكالة “عكس الاتّجاه نيوز” الإعلاميّة: نموذج إعلامي مستقل في المشهد السّوري

وسط واقع إعلامي تحكمه السياسات والقيود، ظهرت وسائل إعلامية جديدة تسعى لتأسيس خطاب صحفي حر ومستقل.. يؤمن بحرية الفرد وساعياً في بناء الوطن ..
ومن هذه المبادئ.. برزت الوكالة الإعلامية “عكس الاتجاه نيوز” ،
التي انطلقت من مدينة حلب، لتُعبّر عن توجه تحريري جديد في عالم الإعلام، يتسم بالجرأة والمهنية والالتزام بقضايا المجتمع.

“النّشأة والتّأسيس”
حصلت الوكالة على ترخيص رسمي من المجلس الوطني للإعلام في سوريا، يترأس تحريرها الإعلامي محمد ضياء الدين بديوي، الذي أسهم في بناء شخصية إعلامية مستقلة ومؤثرة للوكالة، استناداً إلى مبادئ الحياد، الجرأة، والشفافية.

“التوجه التحريري”
تتبنى الوكالة نهجًا يقوم على:

  • التحقيقات المعمّقة في الشأن العام.
  • تغطية متعددة الزوايا للأحداث المحلية والدولية.
  • مقالات نقدية وتحليلية تعكس الرأي العام السوري.

وقد عُرفت الصحيفة بأسلوبها الجريء في كشف كثير من رموز الفساد الذين ارتبطوا بالنظام البائد، حيث سلطت الضوء على ملفات مغلقة، وأعادت طرحها للرأي العام بتوثيق إعلامي ومهني، مما عزز ثقة الجمهور بها كمنصة مستقلة.

“الحضور الرقمي والتفاعل المجتمعي”
تتمتع الوكالة بحضور رقمي نشط على منصات التواصل، وتقدم محتوى يومي متنوع يتفاعل معه آلاف المتابعين. وقد ساهمت هذه القاعدة الجماهيرية في تحويل الوكالة إلى منبر مؤثر في الشأن المحلي والمجتمعي.

“بناء القدرات الإعلامية”
أسهمت المؤسسة منذ تأسيسها في:

  • تدريب وتطوير عشرات الإعلاميين السوريين الذين انطلقوا منها إلى مؤسسات إعلامية أخرى.
  • توفير بيئة مهنية حاضنة للمواهب الصحفية الصاعدة.
  • إعداد كوادر قادرة على التعامل مع المحتوى التحريري والتقني باحترافية.

“المساهمة الثقافية والمجتمعية”
لعبت الوكالة دورًا فعالًا في إنجاح العديد من المعارض الثقافية والتجارية والفنية في سوريا، من خلال تغطيات إعلامية نوعية وتنسيق إعلامي موسع، ما أسهم في دعم الحراك الثقافي المحلي وتعزيز التواصل بين الإعلام والفعاليات المجتمعية.

“التكريمات والجوائز”
تقديرًا لدورها الفعّال، نالت الوكالة العديد من:

  • الجوائز الرسمية والتكريمات من وزراء ومحافظين ورجال أعمال، تقديرًا لمصداقيتها وتأثيرها.
  • دروع وشهادات من جهات تنظيمية ومؤسسات اقتصادية وثقافية.
  • إشادات من فعاليات وطنية كرّمتها كجهة إعلامية راعية للأنشطة المجتمعية.

“التحديات والآفاق”
ورغم النجاحات المحقّقة، لازلت الوكالة تواجه بعض التحديات المتعلقة بـ:

  • الحفاظ على استقلاليتها المالية والفكرية.
  • تطوير أدواتها التقنية والرقمية.
  • التوسع في المحتوى بصيغ متعددة الوسائط.

ومع ذلك، فإن امتلاكها لرؤية واضحة، وفريق تحريرها الملتزم، يعزز قدرتها على الاستمرار والنمو.

الخاتمة
وكالـة “عكس الاتجاه نيوز” ليست مجرد منصة إعلامية، بل مشروع صحفي متكامل، كان ولا يزال يساهم في كشف الفساد، تأهيل الإعلاميين، دعم الثقافة، تحقيق التواصل المجتمعي.
وهي بذلك تمثل نموذجًا يحتذى في الإعلام السوري الحديث، يجمع بين الجرأة والمهنية، ويُؤمن بأن الإعلام الحقيقي هو الذي يُحاسب، يُنير، ويُغيّر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى