مقالات

خواطر من وحي طوفان الأقصى (10)مأزقان

..معن بشور

11-10-2023

أعداء فلسطين والأمة في تل ابيب وواشنطن يواجهون أكثر من مأزق في ظل تداعيات عملية “طوفان الأقصى” الذي تحولت من معركة نوعية استثنائية الى حرب كاملة سيكون لها تداعياتها فلسطينياً وعربياً واقليمياً ودولياً.المأزق الأول مأزق القيادة الصهيونية نفسها العاجزة عن القيام بأي رد فعّل على المقاومة غير ارتكاب الجرائم الوحشية بحق أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها والمدنيين ومنازلهم ومساجدهم.فلا هي قادرة على خوض حرب برية تعرف سلفاً نتائجها، ولا هي قادرة على السكوت عن الهزيمة التي لحقت بها في السابع من أكتوبر/ تشرين اول الحالي…فالعملية البرية ستواجه مقاومة شرسة من المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً من كتائب القسام الذين ابدوا مع إخوانهم المقاومين كفاءة استثنائية في القتال، كما من قوى المقاومة الممتدة من طهران الى غزة مروراً ببغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والقوى الشعبية العربية.أما المأزق الثاني فهو مأزق الإدارة الأميركية التي لا تستطيع ان تخوض حربين في آن واحد، أولهما حرب خاسرة في أوكرانيا، والثانية حرب في فلسطين تذكّرها بكل ما واجهته سابقاً في لبنان والعراق وسورية وأفغانستان، دون أن ننسى فيتنام.فالادارة الأمريكية تستطيع ان تهدد وتتوعد ولكنها تخشى ارسال جندي واحد، بحراً أو براً الى فلسطين، ويتذكر عسكريوها كيف هربت المدمرة “نيوجرسي” عام 1984 من الساحل اللبناني حين واجهها اهل المقاومة في لبنان.بين المأزقين الصهيوني والامريكي، على قوى المقاومة والتحرر ان تتحرك لحصد إنجازات سياسية وامنية متعددة ليس اقلها وقف التعديات على الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، والافراج عن خمسة الاف اسير واسيرة قابعين في سجون الاحتلال ثم السعي مع القوى الشعبية العربية للضغط من اجل اسقاط اتفاقات التطبيع القديمة والجديدة و”المستحدثة” التي هي خنجر مسموم في صدر القضية القلسطينية.(جزء من حديث الأستاذ معن بشور على قناة “المسيرة ” اليمنية ظهر اليوم الأربعاء في 11/10/2023 والذي استهله بتحية كبيرة لمسيرات الشعب اليمني ولمقاتليه الشجعان الذين عرفناهم في بيروت وفي معركة الشقيف عام 1982)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى