الدكتور بشار الأسد يوصل مؤتمر الرياض للقمة
منذ يومين كتبت مقالتي عن عن قمة الرياض وقلت فيها بأن هذه القمة ستكون كسابقاتها ولن تقدم شيئا” سوى الكلام بوجه الأعتداءات الإسرائيلية وبأن الموقف الوحيد الذي سيعطي القمة (قيمة) هي كلمة إيران، وسورية.
وقد واجهت أنتقادات كثيرة من أصدقاء ومتابعين حتى أنعقدت القمة وسمع العالم كلمة الجمهورية العربية السورية التي القاها سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد.
كلمة تخطت الجرأة في الدبلوماسية وكانت بمثابة إدانة لكل دولة عربية وإسلامية لم تتخذ موقف حاسم من الكيان الإسرائيلي ليس فقط بعد السابع من أكتوبر بل منذ نشأة هذا الكيان المغتصب
موقف الدكتور بشار الأسد في قمة الرياض الطارئة كانت خارطة طريق بوجه إسرائيل والحل الوحيد للوقوف بوجه هذا الإجرام الدموي بحق فلسطين ولبنان وإنتهاك سيادة سورية من خلال شن غارات متكررة عليها عندما طالب الأسد بأن الكلام الدبلوماسي مع قتلة لا ينفع ونحن مجتمعين وقدمنا الحلول لتسويات في العام 2002 ولكن هذا العدو أستمر بإجرامه وتوسعه الأستيطاني وكل ما عملنا به وقدمناه لا يساوي الحبر الذي كتب به
فالخيار الذي تقدم به سيادة الرئيس بشار الأسد هو الوقوف مع المقاومة وبأن العدو لن يحترمك او يقيم لكَ وزنا إذا لم تواجهه وتوجعه.
قمة الرياض أمس كانت عادية جدا” وأقل من عادية بل إنها كانت جلسة كلامية لمواقف فارغة تطالب بالإدانة والشجب لعدو يقتل شعوب مَن أجتمع.
ولولا وجود الدكتور بشار الأسد وكلمته التي كانت بمثابة الرصاص بوجه هذا العدو لكانت القمة دون أي فائدة
وما خروج الرئيس التركي من الجلسة عند بدء كلمة الدكتور بشار الأسد إلا دليل عن مدى قوة الموقف السوري بوجه إسرائيل وهذا ما لم يتحمله أردوغان الذي ينسج أفضل العلاقات مع العدو الإسرائيلي وليس لأنه على خلاف مع الجمهورية العربية السورية.
في المختصر وكما أقول دائما”، في معركة المصير لا يوجد رمادية في اللون إما أن تكون أبيض واما أن تكون أسود وما قاله الدكتور بشار الأسد هو موجه لل 57 دولة أجتمعت أمس لإدانة العدو من خلال الكلمات فقط وطالبهم بأن يكون التضامن بالتكاتف وقطع العلاقات مع هذا الكيان والتصدي له بكل الوسائل وهذا ليس بصعب بالتأكيد وقد ركز الدكتور بشار في طرحه بهذه القمة بأن 57 دولة عربية وإسلامية عاجزة عن وضع حد لكيان غاصب بينما المقاومة في لبنان وفلسطين تهزم هذا العدو منذ سنة وشهر… وقبل ذلك دحرته في 2000 وحررت الجنوب وهزمته في 2006 فهل مَن يسمع موقف الدكتور بشار الأسد المشرف في هذه القمة
نضال عيسى