الون مزراحي : إن الكيان لن ينجو من هذا الوضع، ولن تنعم بيوم سلمي، وربما لن تنجو من نتنياهو …
إن الكيان لن ينجو من هذا الوضع، ولن تنعم بيوم سلمي، وربما لن تنجو من نتنياهو، الذي ربما يكون في تقديري آخر رئيس وزراء لها. ومن الصعب أن نرى هذا من الخارج، ولكن الكيان ليس قوياً. إنها خدعة تروج لها هوليوود والقوة الجوية.
*ولن يساعد أي منهما هذه المرة. في عالم الملاكمة، كان السابع من أكتوبر هو اليوم الأول، ولكن الثاني، وهو يوم يمنى أقوى بكثير، قادم، وسوف يكون بين* *ديوكوفيتش والضربة القاضية.
تذكروا: على النقيض من الفلسطينيين واللبنانيين، لا يقاتل الصهاينة من أجل البقاء والكرامة. بل إنهم يقاتلون من أجل الامتياز والتفوق.
وعلى النقيض من مواطني الشرق الأوسط، يتعين عليهم أن يتلقوا الدعم على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من المجتمع الدولي المكون من مرضى نفسيين يهود مسيحيين متطرفين.
إن الصهاينة لا يتكلمون العربية، وليس لديهم أي اتصال حقيقي في الشرق الأوسط، وهم مكروهون في كل مكان، ولا يعرفون كيف يعيشون على الأرض ولا يستطيعون البقاء على قيد الحياة بدون إدارة مركزية قوية، والتي لا يتم الحفاظ عليها بالفعل إلا بفضل الدعم الغربي المتواصل.**إن الولايات المتحدة تتجه نحو انهيار اقتصادي هائل، أو مواجهة كبرى مع روسيا أو الصين أو كل ما سبق.* *وفي هذا السيناريو لن تتمكن الولايات المتحدة حتى من مساعدة الكيان بطريقة ذات مغزى، ولن تتمكن أوروبا أيضا من القيام بذلك.**إن ما يشير إلى نهاية هذا المشروع واضح للعيان. فالاختيار الاستراتيجي الذي اتخذه الكيان للتفوق والوحشية يقودها إلى زوالها المحتوم.
إن الأسلحة النووية لن تكون ذات فائدة على الإطلاق، على أية حال: فهي قادرة على تدمير مناطق بأكملها، ولكنها لا تستطيع الحفاظ على مشروع استعماري غير مستدام، شعب منهك ومرهق ويعاني من صراعات داخلية مريرة، ويتعرض لكراهية شديدة من جيرانه والمجتمع العالمي كل يوم.
إن سيطرة الغرب على المال ووسائل الإعلام تتراجع أيضا. فبعد عقد من الزمان، سوف يستهلك أغلبنا المحتوى ويبدعونه على منصات غير غربية.
ربما تم إنقاذ الكيان منذ ثلاثين أو ربما عشرين عامًا، لكنها لم تعد قادرة على النجاة بعد الآن. لو كنت زعيماً لليهود فإن ما كنت سأفعله الآن هو البحث عن مخرج آمن لليهود الصهاينة دون مزيد من إراقة الدماء. ولكن لا أحد يسلك طريقاً بناء وسلمياً، وبالتالي فإن كارثة كبرى، وانهياراً، لابد وأن يتحققا، وبعد ذلك لن يكون الصهاينة موضع ترحيب في أي مكان، وقد يصبح إنقاذهم مستحيلاً.