مقال هام جداً جداً جداً لصحفيّة تركية ….
منذ إغتيال نصرالله و منطقة الشرق الاوسط في إختلاف كبير في وجهات النظر في المنطقة بين من هو سعيد بعملية الإغتيال و بين من هو حزين بإغتيال نصرالله
لكن حتى هذه اللحظة بينما تنشغل المنطقه بالصورة الصغيرة القليل فقط يشاهد الصورة الكبيرة وراء قيام اسرائيل بهذا الحدثقبل أيام ظهر نتنياهو على منبر الأمم المتحدة وبيده خريطه حيث تحدث عن تحالف و نظام جديد جديد في الشرق الأوسط العجيب أنه بعد ساعات من حديث نتنياهو قامت اسرائيل بعملية مدوية هزت الشرق الاوسط بأكمله (عملية النظام الجديد)
في هذه العملية إغتالت اسرائيل نصرالله، وفعليا أدخلت الشرق الاوسط في إنقسام شديد، هذا الانقسام جعل معظمنا ينظر الى الصورة الصغيرة للحدث، و ينسى أن يسأل نفسه هذا السؤال : ما هو النظام الجديد الذي ستنشؤه اسرائيل؟ولماذا لم تقبل اسرائيل بالمقترح الذي تبنته السعودية برفقة 57 دولة تقريبا لانشاء دولة فلسطينية، وانهاء التوتر في المنطقة وادخال المنطقة في حالة سلامهل شاهدتم وزير خارجية الأردن بالأمس وهو يصرخ غاضبا: إسألوا اسرائيلهل تعلمون سر غضبه؟لقد عرضوا على اسرائيل أن تضمن جميع دول المنطقة أمنها مقابل ان تسمح بقيام دولة فلسطينيةإلا ان اسرائيل رفضت ترسيم حدودها ….هل سألتم انفسكم هذا السؤال : رغم كل العروض، لماذا ترفض اسرائيل ترسيم حدودها ؟
بعد اجتياح غزة بالرغم من الخسائر التي تعرض لها جيش اسرائيل، لماذا تخطط اسرائيل لاجتياح لبنان براً؟وما الذي سيضمن أن اسرائيل ستتوقف في لبنان؟لماذا يكثر القادة الاسرائيليون هذه الايام من استخدام النصوص الدينية في التوراة التي تدعو الى الحرب و القتل؟هل سمعتم بخطة ممر داوود الذي يبدأ مرورا من الجولان المحتل ويشق طريقه الى داخل سوريا حتى يصل الى مناطق سيطرة الاكراد على حدود سوريا والعراقهل تعلمون أن هناك قواعد امريكية حاليا في سوريا موجودة على طول خط هذا الممر، ما يعني أن منطقة الممر اصلا تحت السيطرة الامريكية هل تعلمون أن ترامب قال في حديث علني أن أراضي اسرائيل صغيرة جدا، وألمح أنه يريد توسعة أراضي اسرائيل حال وصوله الى الحكم وسيتم البدء من الضفة باعتبارها اراضٍ اسرائيلية
هناك تقديرات للمخابرات التركية بأنه إذا لم يتم ايقاف اسرائيل و ثنيها عن أي عملية برية في لبنان، فإنها لن تتوقف في لبنان، وسيكون لها هدف جديد، وهو ممر من الجولان *ممر ديفيد* يصل الى حدود العراق، هذا الممر هو اللبنة الاولى لحلم اسرائيل بمشروع دولتها الكبيرة.
آمل ألا نستفيق متأخرين