حسين عصرنا …شهيد الأمة والإنسانية السيد حسن نصر الله. عدنان سرور الجنيد. هذا الطريق سنكملهُ لو قتلنا جميعاً ، لو استشهدنا جميعاً ، لو دمرت بيوتنا على رؤوسنا، لن نتخلى أبداً عن خيارات المقاومة، لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال ضد الصهاينة، قائلا( يارسول الله، يارسول الله ، فداك نفسي ودمي وأبي وأمي ، وأهلي ، وولدي ، وكل مالي ، وما خولني ربي ، إن دماءنا وأرواحنا وأولادنا وحياتنا ترخص أمام رسول الله ، وعرض رسول الله ، وشرف رسول الله ، والله على مانقول شهيد ، ودماء شهدائنا تشهد ، وجراح جرحانا تشهد ، وبيوتنا المهدمة تشهد ، مادام فينا دم ، وسيبقى الصوت عالياً لبيك يارسول الله ، وإذا لزم الأمر سندافع عنه بالدم). واليوم التاريخ يعيد نفسه ، كما دافع الإمام الحسين عليه السلام عن دين الله ورسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم بالدم ضد الطغيان والاستكبار ، فحسين عصرنا دافع عن دين الله ورسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، والمستضعفين من الرجال والنساء وأطفال عزة بالدم ضد دول قوى الاستكبار العالمي. نعم سلك حسين عصرنا عليه السلام طريق الأنبياء ، وهي الطريق الوحيدة إلى السعادة المطلقة ، ومضمونها نيل الشهادة في هذه الطريق امراً احلى من العسل ، وقد استشهد حسين عصرنا على طريق القدس دفاعاً عن القدس ، دفاعاً عن الأقصى ، دفاعاً عن فلسطين ، دفاعاً عن قضايا الأمة. أشرف موقف لحسين عصرنا سيد الشهداء الشهيد السيد / حسن نصر الله رضوان الله عليه. عندما تأمر العرب على يوسف العرب سماحة القائد السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله وشعبه باسم تحالف عربي بقيادة آل سعود ، وآل نهيان ، بضوء أخضر وتخطيط وإشراف من قبل دول قوى الاستكبار العالمي التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل وعملائهم في المنطقة، لم يقف أحد من العرب مع يوسف العرب غير حسين عصرنا رضوان الله عليه قائلاً ( أشرف شيئ عملته في حياتي ، أفضل شيئ عملته في حياتي ، أعظم شيئ عملته في حياتي ، هو الخطاب الذي ألقيته ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن ، وبشعر أن هذا هو الجهاد الحقيقي). وكان لحسين عصرنا عليه السلام الدور الأبرز والمتميز والفريد في تقديم الدعم المعنوي والجهادي والثبوتي والنهضوي لمجاهدين اليمن في معركة الساحل الغربي قائلاً ( ياليتني كنت معكم ، ياليتني أستطيع أن أكون مقاتلاً من مقاتليكم تحت راية قائدكم العزيز والشجاع)، وقد حفز هذا الخطاب التاريخي الكثير من شباب شعب الإيمان والحكمة والتحقوا بمعسكرات التعبية والتدريب بأعداد مهولة، وجلب على أنفسهم الغيرة والحمية والقوة والشجاعة ، ووقفوا أمام مخططات العدو وأطماعة الاستراتيجية التوسعية والاقتصادية سداً منيعاً وحصناً أمنياً ، ولم يؤثر فيهم الحصار فسطروا أروع وأعظم الملاحم في صمودهم وانتصاراتهم والدفاع والتقدم وتطوير قوة الردع اليمنية المتمثلة بالصواريخ الباليستية والطيران المسير وتمكنوا من دحر العدو وإفشال مخططاته العدوانية، وأكبر شاهد التوثيق الإعلامي الحربي لهذه العمليات البطولية وأيضاً العروض العسكرية للقوات اليمنية وخطاب حسين عصرنا يتردد فيها ياليتني كنت معكم . وكان أيضا لحسين عصرنا عليه السلام الدور الأبرز في توحيد فصائل المقاومة ومحور المقاومة . ونجدد عهدنا وبيعتنا قيادة وشعبً ومجاهدين لحسين عصرنا ( والله لو علمنا أننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ويفعل بنا ذلك آلف مرة ماتركناك ياحسين عصرنا ، قسماً ببحارنا المسجورة وبابنا المغلق وصواروخنا الفتاكة وطوائرنا الأبابيل وزوارقنا الغواصة والغامنا المحطمة ومراحلنا الجهادية وجحافل جيوشنا سنثأر لحسين عصرنا. ونقول لدول قوى الاستكبار العالمي انتضروا الثأر اليمني يالثارات الحسين .