حربنا الآن وما يدور حولنا
إيـــاد الإمـــارة
الإدارة الأمريكية الإرهابية تقوم بما تراه هدفاً كبيراً وإستراتيجياً لها، إذ سعت وتسعى هذه الإدارة الإرهابية وتعمل جاهدة بوتيرة متصاعدة لإخضاع المسلمين كافة بمختلف مذاهبهم في بلدانهم التي يعيشون فيها لنهب خيراتهم والتحكم بمصيرهم حسب رغباتها الخاصة هي.
لا نعول كثيرا على الموقف الروسي ولا الصيني “بوتين” وغيره من غير المسلمين وأهل الكتاب الحقيقيين، موقفهم الآن من الصراع الجاري يشبه موقف الاتحاد السوفييتي السابق في حروبنا مع الكيان الصهيوني في (١٩٤٨) وفي (١٩٦٧) وفي (١٩٧٣) إذ لا تكترث لما يجري في منطقتنا إلا بما يخص مصالحها الخاصة.
النظم العربية المزيفة العميلة في الدول العربية التي تُـعلن التطبيع والتي لا تُـعلنه، لن تطلق رصاصة واحدة على أمريكا والكيان الصهيونى وحلفائهما، بل ستوجه كل أسلحتها وبقية إمكانياتها ودعايتها الإعلامية لتحييد شعوبها وتضعيفها لتجعل منها صيداً سهلاً للإدارتين الأمريكية والصهيونية الإرهابيتين.
إيران الإسلامية بقائدها الإمام الخامنئي المُـفدى “دام ظله الوارف” تُـمثل اليوم مركز عزة الإسلام والمسلمين وهي الجهة التي نُـعول عليها بحمل قيم الإسلام الحقيقية والدفاع عنها بصدق ..
إيران هي التي تحمل هموم القضية الفلسطينية على عاتقها وبقيت وفية لهذه القضية التي يتخلى عنها العرب وهي التي دعمت وتدعم الفلسطينيين بكل ما تستطيع ..
إيران هي التي تقف إلى جانب لبنان كل لبنان في مواجهة الخطر الصهيوني، وإيران هي مقاومة لبنان بكل ما تعني الكلمة ..
إيران هي التي حالت دون أن نقع سورية ضحية الإرهاب الداعشي التكفيري، بجهود الإيرانيين ودمائهم تم ردع الإرهاب هناك وعدم تمكنه من الإطاحة بسورية ..
إيران هي التي وقفت مع العراق وشاركت العراقيين في دفاعهم عن العراق ضد هجمة الإرهاب الداعشي التكفيري وقدمت سيلاً دافقاً من الشهداء في سبيل ذلك.لذا نحن مع إيران الإسلامية ..مع إيران ..مع ثورتها ..ورهن إشارة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي المُـفدى “دام ظله الشريف”لن نتخلى عن دعم إيران ومُـساندة إيران، كنا ولا نزال وسنبقى على العهد مع إيران الإسلامية ما بقينا أحياء.
أيها الأخوة الأكارم ينبغي علينا في هذه المرحلة أن نكون أشد تمسكاً بقيم الإسلام المحمدي الأصيل وثوابته ..علينا الثبات ..
علينا أن نكون بمستوى الوعي المطلوب ..علينا أن نوطن أنفسنا على المواجهة وأن لا تأخذنا في الله لومة لائم.ايها الإخوة شيعة وسنة الكفر العالمي لا يفرق في تعامله معنا على أساس مذهبي، فهو يكن لنا العداء سنة وشيعة على حد سواء فلا نتفرق في مواجهته وردعه وطرده عن بلداننا ..
الكفر العالمي و الصهيونية يعادون الإسلام والمسلمين كافة، ومن أبرز ما يُـحاربوننا به هو تفرقتنا سنة وشيعة وسنة سنة وشيعة شيعة لذا نحن بأمس الحاجة لأن نكون صفاً واحداً في مواجهتهم والله ناصرنا على الكافرين.
١ تشرين الأول ٢٠٢٤