مقالات

الكُل مُشارك بشهادة أشرف المقاومِين في تاريخ العالم!

خليل إسماعيل رمَّال

اليوم يوم أسود قاتم ومظلم.

معظمنا لم يبكي على فقدان أبويه كما بكى وتحسَّر على شهادة سيدِّنا الغالي الشهيد المبرور.

اليوم خبرنا فِعلاً ما شعر به الإمام الحسين عليه السلام عندما استشهد شقيقه قمر بني هاشم العباس بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عندما قال “الآن أنكسر ظهري وشمِت بي عدوي”! نعم اليوم انكسر ظهرنا بشهادة حفيد الإمام الحسين عليه السلام، لكننا لن نُهزم وسينتصر الدم على السيف كما حصل مع إمام الثوَّار والأحرار!

الكُل مشارك في اغتيال الشهيد السيِّد القائد العظيم الحبيب رضوان الله عليه، أولهم صهاينة الداخل المجرمين من المُخنَّث سامي الجميل و”ثُوَّار” التغيير خُدَّام شينكر المُنكَر وحتى المخصي جعجع وباقي قطعانهم على “السوشال ميديا” والإعلام الفتنوي من مجرور “أم تي ڤي” واللوطي مارسيل غانم وباقي قرطة حنيكر ونوال بري وحتى جريدة الصهيونية الإماراتية “النهار أحرونوت” ومحطة “العبرية” الصهيونية الناطقة باسم العدو، وعامليها والخنازير قطيش وديما والإختيار وغيرهم من مومسات وقوَّادي الإعلام المُضاد للمقاومة والشعب، وكذلك كل طغاة العرب المُجرِمين المُطبِّعِين مع العدو التاريخي للأمَّة خصوصاً أولئك الذين أقاموا المؤتمرات ودفعوا المليارات لفك شِيفرة الحزب ولِشيطَنته ومحاربته مذهبياً إلى أن جاء “طوفان الأقصى” فأطاح بخططهم وأذهَبَ أموالهم أدراج الرياح. كل هؤلاء مشاركون في عملية استشهاد روحنا وقلبنا وعزَّتنا خصوصاً الأنذال السَفَلَة المُنحطِّين ساسة لبنان من كبيرهم حتى صغيرهم!

إنَّ حذاء الشهيد السيد القائد أهم من مسخ الوطن وصهاينته المجرمين وليذهب إلى الجحيم التكاذب المُشتَرَك الذي صدَّعوا رؤوسنا به وهذا الكيان الذي وُلِد جهيضاً ليكون وطناً قومياً لفئة واحدة.

لذا شعار أشرف الناس سيبقى “فدا حذاء السيد حسن” وهو مستشهد، كما كان فداه وهو حي ولِيَمُتْ حقراء وأوغاد هذا البلد والأُمَّة السقيمة بغيظهم وسيبقى سماحة السيد القائد الشهيد شوكة في عيونهم لأن نهجه مستمر في هذه الأجيال التي ربَّاها وأعدّها من بعده.اليوم لم يعد عندنا ما نخسره باستشهاد أشرف الناس بتنسيق أميركي بريطاني فرنسي ألماني وبأداة إسرائيلية! لقد دُبِّرَتْ المؤامرة وتمَّ الإتفاق عليها في نيويورك خلال زيارة المُجرِم الجزَّار نتنياهو الذي حصل على قنابل خارقة للتحصينات مع ٨ مليار دولار واستخدم طيرانه ٥٥ من هذه القنابل بما يعادل ٢٠٠٠ طُنَّاً من المتفجِّرات لاغتيال مجدنا وعزِّنا وشرفنا. المُجرم نتنياهو كان يُفتِّش عن صورة نصر لكي يُبرِّر تآكل الردع وانهيار هيبته العسكرية وهزيمته المُجلجِلَة في غزَّة ولِيدَّعي استعادة زِمام المُبادَرَة، وقد وجدها في الضاحية بدعم وإسناد من رُعاتِه الغربيِّيِن وربَّما سيتبع هذا الإغتيال تليين يُتوِّجُه بإعلان الإتِّفَاق على وقف النار في غزَّة بعد أنْ يدَّعي انتصاراً مزعوماً ولو لم يقدر أن يعيد مستوطنيه لشمال فلسطين المُحتَلَّة!لذا على القيادة الشابَّة الجديدة للمقاومة التي جهَّزَها ورَعَاها الأمين العظيم، ألا تساوم ولا تهادن ولا تُخفِّضْ السقوف ولا تترك ثأر الشهيد السيد القائد من نتنياهو ومجرمي الحرب في منظومته الدمويَّة البربرية والحساب المفتوح معها.

لكن على القيادة أوَّلاً أن تتعامل مع الداخل اللبناني قبل الخارج ويكُن موقفها مُتصَلِّباً أكثر من موقف الشهيد العظيم وأخلاقياته واعتداله ودماثته وسُمُوِّه وتعاليه وهي سِمات لم ولا تنفع مع أشرار ومشركي (لا شركاء) الداخل، خصوصاً في مسألة رئاسة الجمهورية التي لن يكون على رأسها أشباه أبو خشب أو أمين الحميِّل بعد اليوم بل رئيس لا يحفظ ظهر المقاومة فقط بل يكون جزءاً منها شاء من شاء وأبى من أبى وإذا أراد قطعان التيوس والطابور الخامس من الكذائب والخوات والحمار كميل دوري شمعون (صاحب فِكرة ٢٠ ألف مُقاتل بغيره) الحرب الداخلية من جديد فلتكُن ولنرَ ماذا سيكون مصير هؤلاء القَتَلة مجرمي الحرب وحلفاء إسرائيل! ربما عندها فقط تتطهَّر “نتشة الوطن” ويُجَلَّس السِن الأعوج في هذا الكيان الممسوخ! نتمنَّى من القيادة الجديدة ألا تقف عند سقوف ولا ضوابط كما قال شهيدنا القائد ولو ذهب الشرق الأوسط كله إلى الجحيم فقيمة دماء وشهادة السيد تساوي خروج كل الغُزاة من أرضنا الطاهرة في فلسطين والعراق والخليج وليأخذوا معهم الحقيرين الوضيعين الراقصين الشامتين المُنْتَشِين في إدلب وباقي مناطق ما يُسمَّى أعضاء “الثورة السورية” المتصهينة والكَفَرَة الخوارج التكفيريين مروجي الذبح وأكل الأكباد وجهاد النكاح، وسائر الساقطين المارقين ممن يدُّعون أنهم علماء شيعة كاللاأمين والحسيني والحج حسن الذين ظهروا مؤخَّرَاً على شاشات الردَّة والخُذلان.

عليهم كلهم لعائن الله وقد خسئوا جميعاً، والله متم نوره ولو كره المنافقون والمشركون والمجرمون وليعلموا أن المقاومة اليوم ستكون أصلب عُوداً وتجذُّرَاً وقوةً ومِنْعَةً وبأساً وكما قال شهيدنا الكبير وبالتالي فالأيام والميدان والليالي بيننا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى